الصحف الأمريكية: أوباما سيستغل خطابه لإعادة هيكلة عملية السلام.. وإسرائيل تفقد جميع أصدقائها الإقليميين فى الشرق الأوسط.. ومذكرة الاعتقال ضد القذافى تغير طبيعة هجمات حلف الناتو

الأربعاء، 18 مايو 2011 06:31 م
الصحف الأمريكية: أوباما سيستغل خطابه لإعادة هيكلة عملية السلام.. وإسرائيل تفقد جميع أصدقائها الإقليميين فى الشرق الأوسط.. ومذكرة الاعتقال ضد القذافى تغير طبيعة هجمات حلف الناتو أوباما
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوباما سيستغل خطابه لإعادة هيكلة عملية السلام
بعد ستة أشهر من اجتياح رياح التغيير للمشهد السياسى فى العالم العربى، يسعى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لربط تحول المنطقة التاريخى بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تلك المفاوضات التى أصابها الجمود منذ أمد بعيد، ورغم أنه ليس معلومًا كيف سيفعل هذا، إلا أن أوباما ستسنح له الفرصة لإعادة هيكلة إطار عملية السلام، وذلك من خلال خطابه الذى سيلقيه غدًا، الخميس، من وزارة الخارجية الأمريكية لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أوباما أغلب الظن سيتحدث فى خطابه المزمع عن كيفية رفع هذه الاضطرابات السياسية لاحتمالات التقدم فى شتى المناحى، وجميعها تقدم "بعض الأفكار الجديدة المحددة بشأن السياسة الأمريكية فى المنطقة"، وفقا جاى كارنى، المتحدث باسم البيت الأبيض.

وقال المسئولون الأمريكيون إن الرئيس أوباما يدرس مطالبة إسرائيل بالانسحاب إلى حدود ما قبل 1967 رسميا كبداية للمفاوضات بشأن الدولة الفلسطينية، وهى الخطوة التى لن تعبر عن تغير فى السياسة بقدر ما هى ضغط على إسرائيل لتقديم التنازلات أملا فى التوصل إلى اتفاق.

إسرائيل تفقد جميع أصدقائها الإقليميين فى الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل فى وضع خطير، وأنه للمرة الأولى فى تاريخها تحظى إسرائيل بعلاقات سيئة مع الثلاث قوى الإقليمية وهى تركيا وإيران ومصر، بجانب دعم أوروبا المتآكل السريع، وأن إسرائيل ما عاد لها صديق سوى واشنطن.

وقالت الصحيفة "إن إسرائيل لكى تتفادى فى المستقبل وجود عالم عربى أكثر ديمقراطية فهى تحتاج إلى تسخير كل إمكاناتها للتخلى عن الضفة الغربية بشكل آمن لدولة فلسطينية.. معتبرة أن السبيل الوحيد أمام إسرائيل لتحسين علاقاتها مع مصر وتركيا وأوروبا هو بذل جهود جادة وملموسة لترك الضفة الغربية والانسحاب منها.

وأضافت أن الطريقة الوحيدة لكى يتم التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو بجدية أن يخاطر ببعض مكاسبه السياسية.. مشيرة إلى أن نتنياهو يلمح باستمرار إلى استعداده للتوصل لحلول وسط مؤلمة بشأن الأراضى بما فى ذلك المستوطنات.

ودعت الصحيفة إلى وضع خارطة على الطاولة، ليرى الجميع ما يتحدث عنه نتنياهو وأن يروا كيف سيزيل مستوطنات الضفة الغربية غير الشرعية التى أقامها مستوطنون على غير رغبة الحكومة الإسرائيلية، وقالت إن مبادرة منه كهذه ستجعل منتقدى إسرائيل يشعرون بجدية نتنياهو ويقومون بالضغط على الفلسطينيين لكى يكونوا هم الآخرون على الدرجة ذاتها من الجدية.

وأشارت إلى أنه فى هذه اللحظات ينبغى أن يسعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتحكم فى الوضع قبل أن ينفلت حتى يتسنى التحكم فيما هو لا يمكن تفاديه وتفادى ما لا يمكن إدارته".

ورأت الصحيفة أن ما تقصده من مفرده ما لا يمكن إدارته فى الشرق الأوسط هو تفادى نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وأى من جيرانها، وأنها تقصد بما هو لا يمكن تفاديه هو التعامل مع ما هو عالم عربى أقل استقرارا وهو عالم يرقد فوق أكبر احتياطيات نفطية فى العالم.. مؤكدة أن الإستراتيجية التى يحتاجها الغرب هى سياسة سلام حقيقية ممزوجة بسياسة طاقة حقيقية أيضا.

جدل بشأن القانون الفرنسى الذى يجرم التدخل فى الشئون الخاصة لكبار الشخصيات
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى سياق تعليقها على الأوضاع الفرنسية الحالية، أن العادة جرت بصورة تقليدية على أن يعتبر الفرنسيون حياة السياسيين الخاصة من شأنهم الخاص ولا يحق لشخص التدخل بها، إلا أن هذا التقليد آثار التساؤلات بشأن الاتهامات الأخيرة التى يواجهها شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولى بصورة ربما تغير تلك الأوضاع جذريا.

وأوضحت الصحيفة أن التاريخ يعيد نفسه حاليا، منوهة بالفضيحة التى يواجهها شتراوس حاليًا، والتى تهدد بتدمير سمعته ذائعة الصيت فى فرنسا، حيث أعرب سياسيون عن صدمتهم، وأعرب الأصدقاء أيضًا عن شكهم، وتجادل الصحفيون حول ما إذا كان يتعين عليهم التحقيق فى تلك الشائعات والكشف عن أسرارها، أو التكتم عليها حتى استقرار الأوضاع وعودة الهدوء، بموجب حماية حياة الشخصيات البارزة الخاصة فى فرنسا.. وضربت الصحيفة المثل بالرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران عندما قال فى رده على سؤال صحفى فى فترته الرئاسية حول حقيقة وجود ابنة غير شرعية له حيث أجاب قائلا "نعم هذا حقيقى، وماذا فى ذلك؟، هذا ليس من شأن أى من العامة".

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن انغماس الصفوة الفرنسية فى قبول هذا النوع من "الحفاظ على الأسرار"، منوهة بأنهم لا يحبذون التكشفات القبيحة التى قد تمزق بنية الطبقة الاجتماعية، وما صدمهم أكثر من ذلك ليس فقط تواجد خادمة الرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران وابنتهما، لكن اكتشافهم بعد وفاته أنهم تلقوا دعمًا ماليًا من جانب الدولة الفرنسية، فضلا عن تقديم الحماية الأمنية لهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن القبض على شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولى يتحدى مرة أخرى الافتراضات بأن حياة الأغنياء الخاصة والمشاهير، وذوى النفوذ بعيدة كل البعد عن التدقيق العام، موضحة أن الاتهامات الخطيرة التى يواجهها شتراوس كانت تضيف إلى إحساس بعض من الأشخاص فى فرنسا بضرورة رفع ستار الخصوصية.

ونقلت الصحيفة عن بيير هاسكى أحد المعلقين السياسيين الرائدين فى فرنسا قوله، فى لقاء، شعرنا بأننا أرفع مقاما من الأمريكيين والبريطانيين وذلك بالحفاظ على مبدأ حماية الحياة الخاصة، لكننا كصحفيين لم نقم بدورنا على أكمل وجه.. وتم استغلالنا والضغط علينا للحفاظ على الأسرار وعدم الكشف عنها، ونحتاج إلى تحديد دورنا بطريقة أكثر عدائية، وأن نقول إن ليس كل شىء خاص يعتبر خاصًا.

وأضاف هاسكى أنه كان على خطأ لتكتمه على معلومات فى الماضى تحمل فى طياتها أسرارًا عن حياة شخصيات سياسية فرنسية، قد تشكل خطرًا على قدراتهم للقيام بمهامهم على أكمل وجه.


طائرات تجسس بدون طيار راقبت بن لادن قبل عملية قتله
استمرارًا للجدل المستمر بين الحليفتين الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" فى عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن طائرات تجسس أمريكية بدون طيار قامت بعشرات الطلعات فوق المجمع الذى كان يختبئ فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين حاليين وسابقين إن وكالة الاستخبارات الأمريكية حصلت من خلال تلك لطائرات التى تتمتع بتقنيات عالية تمكنها من التحليق دون أن يكشفها جهاز الرادار، على صور فيديو دقيقة من المجمع، قبل مقتل بن لادن فى العملية التى نفذت فى الثانى من الشهر الحالى.

وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات حصلت أيضًا على تسجيلات صوتية من خلال أجهزة التنصت التى وضعتها فى بيت قريب من مقر بن لادن.. كما نوهت بأن التقنيات التى تتمتع بها تلك الطائرات مكنت الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وأعضاء فريقه الأمنى من مشاهدة القوات الخاصة التى نفذت العملية ضد بن لادن بطريقة مباشرة، مشيرة إلى أن الطائرات لديها أيضا أجهزة تمكنها من التنصت على الرادار الباكستانى.

وأكد التقرير الذى نشرته الصحيفة مدى عدم الثقة المتزايدة بين الولايات المتحدة وباكستان التى من المفترض أن تكون من أهم حلفاء واشنطن فى الحرب على الإرهاب.

يشار إلى أن بن لادن قتل فى أبوت أباد على بعد 80 كيلومترا شمال إسلام أباد فى فيلا كان يتحصن فيها، فى عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة فى البحرية الأمريكية.

كريستيان ساينس مونيتور
مذكرة الاعتقال ضد القذافى تغير طبيعة هجمات حلف الناتو
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد الزعيم الليبى معمر القذافى ليس من المرجح أن يهمش دوره وعمليته فى ليبيا ولكنها تعطى حلف شمال الأطلنطى (ناتو) المزيد من الحرية فى استهدافه مباشرة.

ورغم إصدار المدعى العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو مذكرة اعتقال ضد القذافى وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات بتهمة ضلوعهم فى جرائم ضد الإنسانية.. بهدف عزل القذافى والمقربين منه، غير أن مذكرة الاعتقال هذه تكون فعالة فقط فى دولة تعترف بالمحكمة، وهناك عدد كبير من الدول لا تعترف بها، ومنها الولايات المتحدة والعديد من الدول الأفريقية والشرق أوسطية، وهى دول من المرجح للغاية أن يرحل إليها القذافى.

وعقدت الصحيفة مقارنة بين وضع الزعيم الليبى والرئيس السودانى عمر البشير، وقالت إنه صدر بحقه مذكرة اعتقال عام 2009، لكنه مازال يحكم ويسافر إلى دول أخرى، لن تقوم بدورها باعتقاله وتسليمه إلى المحكمة.

وقال جيمس لينزى، نائب رئيس مجلس العلاقات الخارجية، إن مذكرة الاعتقال ضد القذافى ستجعله أكثر عنادًا، وقال منتقدون لهذا التحرك إن مذكرة الاعتقال ستقوض سياسة الجزرة التى يلعب بها الدبلوماسيون مع القذافى من أجل حثه على التنحى مقابل عدم الملاحقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة