إعلاميون: البطالة والفقر وقود الثورات العربية

الأربعاء، 18 مايو 2011 11:02 ص
إعلاميون: البطالة والفقر وقود الثورات العربية الإعلامى التونسى محمد كريشان
كتبت ماجدة سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الإعلاميين العرب أن الثورات المتتالية التى شهدتها المنطقة العربية خلال الفترة الماضية كانت تعد مفاجأة كبيرة لم يكن يتخيلها أحد بل ومثلت صدمة كبيرة لكل المراقبين، وأضافوا أنه لم يكن يخطر ببال أحد على الإطلاق أن يتغير وجه العالم العربى بصورة كبيرة خلال فترة زمنية وجيزة كما حدث.

وقالوا خلال حديثهم لبرنامج العاشرة مساء بقناة دريم أمس، على هامش مشاركتهم فى منتدى الإعلام العربى، إن الأمر تضمن تحديا مهنيا كبيرا بالنسبة لهم، حيث كان لزاما على كل منهم أن يحللوا الثورات ويقرأوها من منطلق مهنتهم، بغض النظر عن الانعكاسات التى تطالهم من الجانب الشخصى.

الإعلامى التونسى محمد كريشان أكد، أن الشرارة الأولى للثورات العربية بدأت من تونس وهى المفاجأة التى أذهلت العالم أجمع بما فيهم الشعب التونسى نفسه، والذى نجح طوال الأعوام الماضية فى أن يصنع بطاقة بريدية سياحية مخالفة لواقعه الأليم الذى يعيش فيه حتى ظن الجميع أن هذا الشعب مات وانتهى وسيرضى بالذل أبدا ولن يتحرك إلا أنه أبى وانتفض وبدأ مشوار سار على دربه الآخرون من بعده.

واستطرد قائلا: إن استقرار الدول العربية الآن مهم ولكن بدون مذلة وهوان وخوف، مؤكدا أن الإعلاميين العرب واجهوا الكثير من التهديدات بسبب تغطياتهم للثورات.

وبدورها قالت الاعلامية الأردنية منتهى الرمحى، إن العالم العربى استغرب الثورة بل وصدم لأن الشرارة انطلقت من بلد كان يظن الجميع أنه يعيش فى أمان وسعادة من المشاهد التى كانت تبث دائما عنها، فيما أشارت الإعلامية العراقية ليلى الشخرى إلى أنها ورغم عدم وجودها فى قلب الثورة التونسية أو المصرية لتغطيتها، إلا أنها كانت تنقلها بنفس حماسة الشعب الذى قام بها، مضيفة أن الشعب العراقى حرم شرف تغيير النظام بيده، حيث جاءه على ظهر دبابة أمريكية.

ومن جانبها أوضحت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، أنها تعودت دائما على تغطية الأزمات وعمليات الاغتيال والقتل والحوادث، ولكن فى الثورة التونسية عاشت النفس الثورى، حيث شهدت الشراراة الأولى لها والتى تمثلت فى حرق شاب تونسى لنفسه، وهو لا يعلم أن فعلته ستخلف ثورة قوية تحتذى بها باقى الدول العربية.

وأضافت بن قنة أن المواطن العربى لا يستطيع التمتع بخير بلاده، ولذلك شكلت كل عوامل الاحتقان لديه الوقود الطبيعى للثورة، وخاصة مع استئثار الزعماء العرب بكراسيهم لعشرات السنين، قائلة: إنها كإعلامية تجردت من انتمائها كجزائرية وشعرت بكل الثورات واندمجت معها لترفع رأسها كعربية.

وأكدت الإعلامية منتهى الرمحى أن ما يحدث فى الوطن العربى الآن يمثل صدمة كبيرة لكثير من الأطراف والمراقبين، حيث فوجئوا بمجموعة من الشباب على الفيس بوك بتنظيم تظاهرة انقلبت لثورة على الفقر والبطالة التى يعيشونها رغم ثراء دولهم بالخير الذى نهبه الحكام والخصخصة التى اخترعوها كمشروعات تنمية للمليارات فى جيوب الزعماء، قائلة "لابد ان يعترف الزعماء أنهم يعملوا موظفين لدى شعبهم وليس الشعب هو خادمهم وأن من يشتم رائحة الحرية لا ينساها أبدا ويأبى العودة للذل"، مشيرة إلى أن المواطن العربى عاش كثيرا من الذل وأصبح لديه الاستعداد للموت من أجل استرداد كرامته.

وأشارت إلى أنها أجرت حوارا غير مسجل لمدة ساعتين مع الرئيس السابق مبارك يوم 18 يناير فى أحد المؤتمرات أى قبل اندلاع الثورة المصرية بأربعة أيام، حيث سألته حول الثورة التونسية وانتقال التوتر إلى مصر، خاصة بعد ظهور حالات انتحار حرقا كما حدث فى تونس إلا أنه رد قائلا "، مصر مش تونس وإحنا معندناش أزمات زيها"، مضيفة أنها عادت إلى دبى يوم 25 يناير وفوجئت بالثورة وحينها أدركت أن رئيس مصر كان فى وأد وشعبه فى وأد أبعد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة