إسلاميو الأردن يرفضون دخول مجلس التعاون الخليجى

حذر حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى الأردن، فى بيان اليوم، الأربعاء، من أن يكون الترحيب بطلب انضمام المملكة لمجلس التعاون الخليجى هدفه "التصدى للحراك الشعبى المنادى بالإصلاح".

وقال الحزب إنه فوجئ بالترحيب بطلب الأردن والمغرب للانضمام للمجلس كون "الموافقة جاءت بعد 15 سنة من طلب الانضمام، ولم تسبقها مباحثات أو تجديد طلب العضوية، وبالقفز إلى المغرب الأقصى، متجاوزة اليمن ومصر وأقطارا عربية عديدة"، محذرا من أن "تكون الاستجابة لاعتبارات أمنية للتصدى للحراك الشعبى المنادى بالإصلاح، أو الدخول فى صراعات إقليمية لمصلحة قوى كبرى تسعى لحماية مصالحها فى المنطقة".

وأكد الحزب أن "الإصلاح الذى ينشده شعبنا الأردنى والعربى فريضة شرعية وضرورة حياتية لا يجوز الالتفاف عليه تحت أية ذريعة من الذرائع أو مشروع من المشاريع"، مضيفا "ندرك الظروف الاقتصادية القاسية التى يعانى منها شعبنا كما ندرك حقنا فى الاستفادة من الخيرات التى أفاضها الله على أشقائنا باعتبارنا أمة واحدة لكننا لا نقبل أن يكون ثمن التخفيف من مشاكلنا الاقتصادية وتوفير فرص عمل لمواطنينا التضحية بمبادئنا وبحياة مواطنينا".

ويشهد الأردن منذ يناير الماضى احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية، إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.