على غرار النهج الذى سار على دربه الرئيس العراقى الراحل، صدام حسين، هدد المسئولون الموالون للعقيد معمر القذافى أمس الاثنين باستخدام "الدروع البشرية" لتحيط بمواقع الاتصالات بعد تهديدات الناتو الأخيرة بتكثيف هجماته لمنع القذافى من "التعلق بالسلطة" أكثر من ذلك.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هذا التحذير جاء بعد يوم واحد من إعلان رئيس أركان الجيش البريطانى، ديفيد ريتشاردز أن الناتو سيوسع نطاق حملة القذف التى يشنها وأنه سيستهدف البنية التحتية فى ليبيا للسيطرة على القذافى. وفى الوقت نفسه استدعى المراسلون الأجانب فى طرابلس لمؤتمر صحفى أعلن فيه مسئولو الاتصالات الليبيون أنهم سينشرون دروع بشرية.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن استخدام الدروع البشرية كان صفة مميزة لاستجابة العراق للتهديدات الغربية باستخدام القوة العسكرية بعد الغزو العراقى للكويت عام 1990، وكان حسين يضع رجال الأعمال الغربيين فى محطات النفط والأهداف الأخرى بالقرب من بغداد، غير أن معظمهم تم الإفراج عنهم بعد الخضوع للضغوط الدبلوماسية قبل الحرب التى أخرجت العراقيين من الكويت عام 1991.
وجاء أكبر تهديد من محمد الماريمى، رئيس إحدى شركتين الهواتف المحمولة فى ليبيا، والاثنتين يتحكم بهما سيف الإسلام القذافى.
نيويورك تايمز: المسئولون يهددون باستخدام الليبيين كدروع بشرية للتصدى لقذف الناتو
الثلاثاء، 17 مايو 2011 03:35 م