عصفور: فتحى غانم أفضل من فسر شخصية الإرهابى

الثلاثاء، 17 مايو 2011 09:00 م
عصفور: فتحى غانم أفضل من فسر شخصية الإرهابى الدكتور جابر عصفور
كتب: محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور جابر عصفور أنه يعتبر الأديب الراحل فتحى غانم أفضل من عبر عن نفسية الإرهابى فى رواياته "تلك الأيام" و "الجبل"، وقال "لم يتناول روائى عن أساليب الجماعات الإسلامية لاستقطاب الشباب وتحويلهم من كائن بسيط إلى متطرف دينياً، يسمع فيطيع ويؤمر بالقتل فيقتل مثلما فعل فتحى غانم.

وأشار إلى أن غانم درس الفكر الفاطمى والإسماعيلى فى استقطاب الشباب بإبهارهم أولاً وتحويل فكرهم ليصبحوا متطرفين، مثلما قرأت عن طائفة الحشاشين، ويبدو أن أرملته الدكتورة زبيدة أبو العطا ساعدته بالمراجع العلمية لتخصصها فى التاريخ".

وأضاف عصفور "غانم كان من أبرز من تناول شخصية الإرهابى فى أعماله وفى رواية الجبل، شخص لنا شخصية الإرهاب الصاعدة فى الأربعينيات من القرن الماضى على مستوى الإرهاب الدينى أو اليسارى، ولكنه لم يكن وحده الذى عالج هذه الفترة، ولدينا رواية "العنقاء"، النادرة للويس عوض، ولكنها لم تحصل على حظها النقدى الكامل، غانم وعوض فسرا نفسية الإرهابى ووضعا حلولا لتساؤلات هل من حق الإنسان أن يتحول إلى إرهابى، ويقتص حياة الآخرين؟ّ وإن كان بمبرر الانتقام".

وكان عصفور قد حضر الجلسة الثالثة بعد أن اعتذر عن مداخلتة فى الجلسة الأولى حول "فتحى غانم.. مبدع لم يفقد ظله"، بأمر من الطبيب، ولكنه حضر فى الجلسة المسائية التى غاب عنها الجمهور وحضرها عدد لا يتجاوز أصابع اليدين، وأكثرهم من المتحدثين فى جلسة الشهادات عن غانم.

وقال عصفور، إنه يضع فتحى غانم فى المرتبة الثانية لرواد الرواية المصرية بعد نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، ولكنه لم يجد اهتماما نقدياً لأعماله بقدر ما حظى محفوظ، وقال: "للأسف العربى مرتبط بالنجوم، وإذا كان نجيب محفوظ على هرم الرواية تتجه نحوه كل الدراسات، ولذلك غابت الدراسات النقدية لأعمال غانم".

وطالب عصفور بإعادة قراءة أعمال غانم ووصفه بأنه ليس كاتبا سهلا، وتحتاج روايته للقراءة أكثر من مرة، لأنها تخدع القارئ القانع بالقراءة الأولى.

وأشار عصفور إلى أن غانم كان جريئا فى معالجة البنية الروائية لـ"تلك الأيام" عندما رسم العلاقة بين القاتل وابن المقتول، ودراسة نفسية مركبة فى لقائهما، وقال: غانم كان جسورا فى اقتحام مواقع شائكة من الوعى الإنسانى، وبالتعمق فى الرواية أكثر من مرة سنكتشف أبعاد أخرى لا تظهر مع القراءة الأولى، لأنها رواية تبدو سهلة الفهم، ولكنها تحتوى على أكثر من مستوى، إذا قارنا بين زمن الأحداث فى الأربعينيات، وزمن كتابتها فى الستينات، والأسئلة المتبادلة بين الزمنين".

وقال الناقد عبد السلام شاهين: "لولا وجود نجيب محفوظ لأصبح فتحى غانم فى الصف الأول من الأدباء".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة