"عبد المطلب": الثورات العربية من تنبؤات "ونوس"

الثلاثاء، 17 مايو 2011 04:03 م
"عبد المطلب": الثورات العربية من تنبؤات "ونوس" صورة أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور محمد عبد المطلب إن كل ما تمر به الدول العربية الآن من ثورات واحتجاجات، هى من تنبؤات الكاتب المسرحى سعد الله ونوس، مؤكدا أنه لو كان حيا بيننا الآن لقال "أنا مفجر هذه الثورات".

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمركز الزيتون الأدبى بحزب التجمع، احتفاء بالكاتب المسرحى السورى الراحل سعد الله ونوس وتضامنا مع الثورة السورية.

وأثنى عبد المطلب على ونوس وقدرته على اكتشاف الزيف، مشيداً أيضا بقدرته العالية على استلهام التراث العربى فى مسرحه.

وذكر عبد المطلب، أحد الوقائع التى حكاها له الناقد الكبير كمال أبو ديب، أكدت له مدى شجاعة ونوس فى مواجهة أى نظام قمعى، عندما قال إنه كان جالسا مع ونوس بالمسرح يعدون للعمل المسرحى الشهير "مغامرة رأس المملوك جابر"، وبعدها جاءت الشرطة وأحاطت المسرح، فقال أبو ديب له إنه يشعر بالخوف ويرغب فى الرحيل قبل أن تلقى الشرطة القبض عليهم، فصاح به ونوس "أجلس أنت بجوار سعد الله ونوس".

وقالت الناقدة عبلة الروينى إن مسرح ونوس كان دائما ما يحاول تحليل العلاقة بين الحاكم والمحكوم، مشيرة إلى أن مسرح ونوس هو مشروع مسرحى ديمقراطى حر قائم على فكرة الحوار داخل العرض وبين العرض والمشاهد.

ونفت الروينى كل ما قيل عن ونوس بأنه كان كاتبا متشائما، وأن الهزيمة دائما ما كانت تظهر فى شخصيات مسرحه، مؤكدة على أنه كان يتعمد اختيار الشخصيات اليائسة لأنهم على حد تعبيرها هم أكثر الناس إدراكا للحياة، كما أن مثل هذه الشخصيات أكثر ما يستفز المشاهد للتفاعل مع العرض.

وأضافت الروينى أن ونوس طور منهجه فى الكتابة، فكان أكثر من طالب فى كتاباته بتغيير السلطة والدفاع عن الحرية، وإلغاء أى جهاز قمعى متخلف، ثم تطورت كتابته إلى المطالبة بتغيير المجتمع ككل وتحرير الإنسان من داخله، مؤكدة أن تلك الأخيرة كانت طموحاً كبيراً عند ونوس يريد تحقيقه.

ونفت الروينى أيضا ما قاله بعض النقاد إن ونوس تحول من الالتزام الماركسى إلى الكتابة الذاتية أو الفردية، مؤكدة أن ذلك كان نوعاً من التطور فى كتابات ونوس وليس تحولا، لأنه كان يرى من وجهة نظرها أن تحرير الإنسان وتقويم سلوكه كان هدفا يسعى ونوس إلى تحقيقه من خلال مسرحه.

وقال الشاعر والناقد محمود نسيم إن ما كتبه ونوس لا يعنى أنه كان يؤجج للثورات بالمعنى المباشر، لكنه كان نوعاً من أنواع التمرد التى كانت تقوده نخبه كبيرة من المثقفين والكتاب، مؤكدا على أن الكثير من الكتاب والروائيين الكبار كانوا يكتبون عن أن هناك ثمة ثورة ما سوف تحدث.

وانتقد الشاعر شعبان يوسف القصيدة الأخيرة التى كتبها سعدى يوسف واصفا إياها بالركيكة، قائلا "إننا اعتدنا فى الـ15 عاما الأخيرة سماع ما وصفه بالهذيان من سعدى يوسف، لافتا إلى أنه يقول مثل هذا الكلام لأن يوسف شاعر مهم، وكان له أعمال قوية ومبدعة، لو كان شاعرا غير سعدى يوسف ما كنا تحدثنا عنه".

وأضاف يوسف فى نهاية الندوة، أنه يريد أن يصيغ بيانا باسم المثقفين المصريين يدين فيه ما يحدث للشعب السورى من قتل وذبح، وعبر عن رغبته وكثير من أصدقائه الذين أبلغوه أنهم يتضامنون مع مطالب السوريين فى الحصول على الحرية.

وقامت الكاتبة هويدا صالح بصياغة البيان الذى قالت فيه "ندين نحن المثقفين المصريين مايمارس ضد الشعب السورى الأعزل من ذبح وتقتيل، ونرفض بشدة إراقة الدم السورى، ونتضامن مع المطالب المشروعة فى الحرية والكرامة"، ووقع على البيان جميع الحاضرين، وكان من بينهم الكاتبة سامية أبو زيد والدكتور محمود الضبع وسعيد نوح ومحمد رفيع وسهير المصادفة وغيرهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة