عبد الرحمن أبو عوف: أنا والنقاد ظلمنا أدب فتحى غانم

الثلاثاء، 17 مايو 2011 05:22 م
عبد الرحمن أبو عوف: أنا والنقاد ظلمنا أدب فتحى غانم القاص سعيد الكفراوى
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف الناقد عبد الرحمن أبو عوف أنه كان من ضمن النقاد الذين ظلموا أدب الروائى الراحل فتحى غانم، بالابتعاد عن التعامل مع رواياته وعرضها نقديا للجمهور، وقال خلال جلسة الشهادات بالندوة الموسعة "فتحى غانم .. مبدع لم يفقد ظله": غانم ظلم من النقاد وأنا من أوائل الذين ظلموه ولم أعرف قيمته إلا قبل أن يرحل بعشر سنوات.

وأوضح أبو عوف أنه تعود أن يصادق ويعايش الروائى الذى يكتب عنه، وفتحى لم تتح له فرصة صداقته سوى هامشياً خلال عمله فى روز اليوسف، لكن يحسب له أنه أفضل من كتب عن تعذيب اليساريين فى فترة التسعينيات.

وقال الروائى فؤاد قنديل: غانم قدم عدد قليل من الروايات لم يتجاوز 15 رواية ولكن لها تأثير كبير، وتؤكد تصدره أوجه الحداثة فى الكتابة فى فترات مبكرة من الرواية المصرية ، مشيراً إلى أن فتحى غانم لم يتأثر كثيراُ بعمله كصحفى بجريدة الجمهورية ثم فى روز اليوسف وقال " أنقذ نفسه من فخ الصحافة، وأخذ منها أكثر مما أعطى لها". وأشار القاص سعيد الكفراوى ، إلى أنه من الجيل الذى لم يعرف فتحى غانم شخصياً لأنه كان عازفاً عن جلسات مقاهى المثقفين ويهتم بالسياسة أكثر من الأدب .

وقال الكفراوى " غانم كان ضمن ثلاث كتاب وجهوا إنتباهى فيما أكتبه ،الأول توفيق الحكيم فى " يوميات نائب فى الأرياف" إنتبهت لروح الفلاح المصرى ، ونجيب محفوظ فتح أمامى أفق مدينة كأنها الكون،و تحمل أسئلة المصير والحياة والموت، ونبهى إلى أننا لا نكتب الدنيا ولكنها تساعدنا على الكتابة ".

وأضاف " أمام فتحى غانم أكتشفت فى رواية " الجبل" فضاء ا جديدا على الأسطورة وإكتشاف الآثار وأدهشتنى كتاباته فى البداية وعلمت انه ينتمى لجيل فى غاية الغرابة تربى فى حقبة ليبرالية وأفق مفتوح من الحرية لذلك حافظ على الثقافة المصرية بعد ثورة يوليو .

وأشار الكفراوى الى أنه لن ينسى موقف غانم مع الأديب الراحل إدريس على عندما أصر على كتابة مقدمة لرواية "إنفجار جمجمة"ودافع عنها فى الجهات الثقافية ووصف إدريس بأمنه أحد الروائيين الجيديين ".

وقال الناقد سامى سليمان " ان التجريب هو السمة الأساسية لأدب فتحى غانم وإذا وضعنا رواياته بجوار بعضها إكتشفنا أنها تنطوى على طرائق تجريبية فى الكتابة "، وفسر قلة التعامل النقدى مع أعماله بأنه اعتمد على أسلوب مبسط خادع للقاريء مبنى على لغة المثقفين وموضوعاته مع انها تبدو على قدر من البساطة إلا أنها تحمل عدد من القضايا الشائكة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة