ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم، الثلاثاء، أن الاتهامات الجنسية الموجهة لرئيس صندوق النقد الدولى دومينيك شتراوس كان أثارت صراعا بين آسيا وأوروبا لخلافته فى هذا المنصب الدولى المرموق.
وقالت المجلة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - إن أوروبا، واضعة فى اعتبارها دور الصندوق فى أزمة الديون، ترغب فى الإبقاء على النظام المالى الدولى تحت الإدارة الأوروبية، لكن الاقتصادات الناشئة تقول إن الوقت قد حان للتغيير.
ومضت المجلة تقول إن ولاية كان كرئيس للصندوق الدولى تنتهى رسميا فى أكتوبر2012، لكن الاتهامات الجنسية الموجهة ضده أثارت شكوكا حقيقية بشأن ما إذا يستطيع المواصلة، وعززت الحاجة إلى اتخاذ قرار سريع بشأن خليفته الممكن.
وأردفت المجلة تقول إن هذا المنصب الرفيع عادة ما يشغله أوروبى معيدة إلى الأذهان أن فرنسيا أدار هذا الصندوق لمدة 26 من 33 عاما هم عمره منذ تأسيسه، لكن تغييرا فى القوى فى الصندوق تجاه الدول الناشئة يؤدى إلى نزاع شديد على خليفته فى هذا التوقيت، مع رؤية بعض المحللين أن الصين قد تقرر استعراض عضلاتها من اجل الدفع بمرشح من الدول الناشئة لشغل هذا المنصب المرموق.
وقالت دير شبيجل إنه لعقود، كانت الصفقة المبرمة هى أن يدير أوروبى هذا المنصب، على أن يعين أمريكيون نوابا له، ويحصل أمريكى على أعلى منصب فى البنك الدولى الذى يوفر القروض للدول النامية.
ومضت المجلة الألمانية تقول إن صندوق النقد الدولى لعب دورا كبيرا فى أزمة الديون الأوروبية وأسهم بمليارات من اليورو من أجل إنقاذ اليونان، وأيرلندا والبرتغال، ومن ثم فإن الزعماء الأوروبيين يتطلعون إلى خليفة أوروبى ليكون على دفة قيادة هذا الصندوق المؤثر.
وقالت المجلة إن أبرز المرشحين لهذا المنصب هم وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد، وبير شتاينبروك وزير المالية الألمانى السابق واليكس ويبر رئيس البنك الألمانى المركزى الألمانى السابق، ورجحت أن يتولى هذا المنصب الهام الاقتصادى التركى البارز ترك كمال درويش إذا لم يذهب هذا المنصب إلى أوروبى أو آخرين من الهند والمكسيك وجنوب أفريقيا.
دير شبيجل: صراع بين أوروبا وآسيا على منصب رئيس صندوق النقد بعد فضيحة شتراوس كان
الثلاثاء، 17 مايو 2011 07:02 م
رئيس صندوق النقد الدولى دومينيك شتراوس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة