أكد محمد سعيد خبير أسواق المال، أن الموقف السياسى المصرى الذى يتمثل فى علاقاتها الدبلوماسية بالدول الأخرى وتشابكاتها الجديدة، قد يتسبب فى الحد من المشتريات العربية فى السوق المصرى، فضلاً عن عزوف الاستثمارات الأجنبية، مما يؤثر سلباً على أداء البورصة المصرية.
وأوضح سعيد، أن ضغوط وجود مخاطر لم تكن فى الحسبان خلال العهود السابقة، قد يتعاظم دورها ليؤثر سلباً على التصنيف الائتمانى لمصر ومن ثم التأثير على كافة الاستثمارات العربية والأجنبية التى يسعى المسئولون لجذبها، لاسيما فى ظل ما شهدته الفترة الأخيرة من تصعيد شعبى على كافة الاتجاهات، مثل الدعوة إلى الزحف إلى غزة لمساندة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، من ناحية أخرى ما تواجهه من تظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالجيزة، الأمر الذى واجهه الأمن ببعض من عنف العهد السابق.
وأشار سعيد إلى ما تتراوح خلاله العوامل السياسية فى مصر فى الفترة الحالية، فيما بين العوامل الداخلية التى تتصاعد يوماً بعد يوم ما بين مواجهات طائفية أو مطالب شعبية موجهة إلى المجلس العسكرى، فضلاً عن العوامل الخارجية التى يأتى على رأسها تغيير خارطة العلاقات بين حلفاء الأمس وحلفاء اليوم المختلفين.
ودلل على ما سبق من خلال العلاقات المصرية الإيرانية التى يبدو أنها تشهد نوعاً من الاختلاف الذى يقوده وزير الخارجية السابق الدكتور نبيل العربى، الأمر الذى أثر بدوره على العلاقات المصرية الخليجية التى تعد موطِن جانب نسبة كبيرة من رؤوس الأموال العربية المستثمرة فى السوق المصرى.
وأضاف سعيد، أن ما آلت إليه العلاقات المصرية الإسرائيلية التى تتسم بطبيعتها الشائكة جداً حيث أصابها فى الفترة الأخيرة الانطباع الشعبى الذى لم يرضَ عن الموقف الرسمى تجاهها، وعلى الرغم من ذلك قد تحرك الموقف الرسمى تحت مظلة معاهدة السلام، حيث أعلن المجلس العسكرى عن التزامه بكافة المعاهدات الدولية، الأمر الذى لم يكن كافياً لطمئنة متخذى القرار فى الدولة العبرية.
البورصة المصرية - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة