باحث: التيارات السلفية "سياسية" ولا علاقة لها بالدين

الثلاثاء، 17 مايو 2011 07:37 م
باحث: التيارات السلفية "سياسية" ولا علاقة لها بالدين الباحث الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسى، أن التيارات السلفية ما هى إلا حركات سياسية لا علاقة لها بالدين، تسعى لتحقيق مصالح معينة، وتهدف إلى سلفنة المجتمع والقضاء على حداثته.

وأضاف زايد خلال الندوة التى عُقدت ظهر اليوم الثلاثاء، بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان" الجماعة السلفية فى مصر"، يجب ألا ينجرف الشعب المصرى وراء تلك التيارات، ويتعامل معها على أنها ستنقذ المجتمع الدين، وذلك لأنها حركات سياسية أولا وأخيرا تريد تحقيق مصالح تخدم أهدافها، كما أنها حركات تكرس لفكرة نظم الحكم الجائرة والظالمة والدليل على ذلك ما كان يردده دعاة السلفيين أثناء الثورة ويحثون الناس على عدم الخروج على الحاكم بحجة أنه لا يجوز شرعاً.

وأوضح زايد، أن الحركات السلفية تفرض على الناس معايير جديدة فى ممارسة السياسة، مستشهدا فى ذلك بما فعلته تلك التيارات أبان أيام الاستفتاء عندما حرم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مناقشة التعديلات الدستورية قبل إجراء عملية الاستفتاء بـــ48 ساعة، حيث قامت تلك التيارات بتوزيع المنشورات وحشد الناس لدفعهم للتصويت بنعم.

وأشار زايد إلى أن التيارات السلفية لا تؤمن بحرية الرأى والتعبير، ولا تتقبل بالآراء المعارضة لها، وليس لها معيار واضح للصدق والكذب، والدليل أنهم يتحدثون فى الإعلام عن احترامهم للأقباط وفى نفس الوقت نجد أن كافة حوادث الفتنة التى نتعرض لها مؤخرا من محاولات لهدم الكنائس وإحراقها كان السبب ورائها السلفيين.

وناشد زايد جموع المثقفين المصريين بضرورة التصدى لمثل تلك الأفكار والإعلاء من شأن العقل لمواجهة التخلف والرجعية.

أما الباحث الدكتور محمد حافظ دياب، فقال أن التيارات السلفية فى مصر تحاول حشد الناس وتكوين أرضية شعبية لترشيح الدكتور محمد سليم العوا رئيسا للجمهورية، مضيفا أن الاهتمام بالانخراط فى الحياة السياسية زاد كثيرا بعد ثورة 25 يناير، وتحديدا لدى الجماعات الإسلامية، والتى استغلت انشغال المثقفين ورجال الأزهر لتسيطر على عقول الناس، وأكثرت من الندوات والمؤتمرات لنشر ثقافتها.

وأضاف دياب، أن تنوع واختلاف الفرق والحركات السلفية أدى إلى وجود حالة من الارتباك والتخبط داخلهم فنجد على سبيل المثال مريدى السلفية المدخلية ينظرون لمبارك على أنه أمير المؤمنين، ولا يجوز الخروج عليه، بخلاف السلفية الجهادية القائمة على العنف ومقاتلة الكفار.

وتحدث دياب عن آليات الدعوة السلفية سواء من خلال الكتب التى ينفقون على طباعتها أموالا باهظة، مقابل بيعها بأموال زهيدة حتى يضمنون وصولها لأكبر عدد من الناس، أو من خلال القنوات الفضائية القائمة على تفسير الأحلام والفتاوى.

وأكد دياب على أن القنوات الفضائية الدينية لم يتم غلقها كما شاع قبل الثورة، قائلا: أن كل ما فى الأمر أن الحكومة أعلنت عن قرار غلق تلك القنوات بعدما ساءت علاقتها بالمملكة العربية السعودية قليلا، ولكنها تراجعت عنه بعد ذلك، موضحا أن النظام السلفى لن يسمح بوصول التيارات السلفية وجماعة الأخوان المسلمين إلى الحكم مهما حدث ، لأن هذا سيضر بمصالحها فى الشرق الأوسط.
ديسك غانم






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة