طالب عدد من المترجمين، الدكتور فيصل يونس، مدير المركز القومى للترجمة بعدم تخفيض أجورهم، أو إلغاء عقودهم، مع المركز القومى للترجمة، خلال الحوار الموسع الذى أجراه يونس، حول سبل تطوير المركز، أمس فى السادسة مساء، بالمجلس الأعلى الأعلى للثقافة، واستمر لمدة ساعتين.
وأكد يونس، خلال اللقاء، على التزامه، بعدم تخفيض أجور المترجمين، مشيرا إلى أنه ملتزم بقرار وزارى، يحدد أجر المترجم، وأضاف يونس: هناك بعض المشكلات مع بعض المترجمين، الذين يتأخرون فى تسليم ترجمتهم للمركز، حتى أننى اليوم استلمت ترجمة لكتاب، من مترجمة وقعت مع المركز عقدًا، عام 2004.
وتحدث المترجم شوقى جلال، مقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، وأحد أبرز المترجمين بالمركز، مشيرا إلى أن المركز القومى للترجمة فى إسرائيل، كان رأسماله 350 ألف دولار فى الستينيات، وألف وخمسمائة مترجم، فى انتقاد واضح، للحالة المادية الحرجة التى يمر بها المركز، وأضاف جلال خلال الجلسة: نحن نرغب فى تخصيص ميزانية تدعمها القوى الوطنية، وأدعو المسئولين، وليس الدكتور فيصل يونس وحده، للنهوص بالمركز القومى للترجمة.
وتحدث المترجم طاهر البربرى، منتقدا فى حدة غياب رؤية رئيسة المكتب الفنى بالمركز القومى للترجمة، وشدد البربرى من هجومه على يونس والقومى للترجمة، حيث وصف مداخلة "يونس" بالإنشائية" وهاجم الإخراج الفنى للكتب بالمركز، واصفا المسئول عن التنفيذ الفنى "موظف بدبلوم صنايع"، كما عاب البربرى على أن يكون دور القسم الدولى بالمركز، إرسال "إيميلات" فى الوقت الذى يمكن فيه لأى شخص "بثلاثة تعريفة" على حد وصفه، أن يقوم بهذه المهمة.
واستهجن الكثير من الحضور، أسلوب البربرى فى الحوار، وأدانوا استخدامه لكلمة "ثلاثة تعريفة" فيما أكد أحد المترجمين، على أن الشخص الذى يعمل بمؤهل "دبلوم صنايع" قد يكون أنفع كثيرا وأفيد من شخص آخر "مؤهل عال".
ودافع يونس عن دور الدكتورة هالة يسرى رئيسة المكتب الفنى، التى وصفها البربرى "بعديمة الرؤية"، مشيرا إلى أن دور المكتب الفنى ذو شقين، أحدهما إدارى، يفحص الطلبات التى ترد للمركز، ثم يقوم بعرضها على لجنة خبراء شكلها وزير الثقافة من كبار مترجمى مصر، ومديرة المكتب الفنى تفحص الطلبات، وتفحص خطة الترجمة، وتنسق بين عمل هؤلاء الخبراء.
وتحدث يونس، خلال الجلسة، عن مشكلات الحصول على تمويل من المؤسسات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدنى، لترجمة الكتاب المترجم، لافتا النظر إلى أن المركز واجه مشكلات فى تصحيح كتبه، بسبب تعامله مع مصححين من الخارج، مشيرا إلى أن المصححين تسببوا فى تأخير 270 كتابًا للمركز.
وردا على اقتراح للدكتور عماد عبد اللطيف، بمنح خمسمائة نسخة مجانية من كل إصدار من إصدارات المركز القومى للترجمة، لمكتبات الكليات، أكد الدكتور يونس، على أن المركز، أهدى 100 نسخة من إصداراته لقصور الثقافة، كى يتم توزيعها فى مكتبات القصور.
ودعا المترجم فتح الله الشيخ، إلى زيادة الاهتمام بترجمة الثقافة العلمية، وأكد الشيخ، أن الترجمة، هى السد المنيع أمام التسونامى الثقافى الذى تقوده التيارات السلفية الرجعية، مشيرا إلى أن الملجأ الوحيد والأخير من هذا التيار، هو الترجمة، محذرا من انقراض ترجمة الثقافة العلمية، مدللا على أن كتب الثقافة الدينية من نوعية "عذاب القبر" آخذة فى الانتشار، على حساب كتب الثقافة العلمية، التى ستعود ترجمتها، بفائدة عظيمة على الإنسانية.
وتحدث الدكتور فيصل يونس عن المشكلات المادية، التى واجهت المركز فى الفترة الماضية، مؤكدا على تلقيه تأكيدات من وزارة المالية، بوضع ميزانية تحل هذه المشكلات المادية، وهو ما يبشر بانتهاء أزمات المركز الداخلية الخاصة بأجور العاملين، أو الخارجية الخاصة بحقوق المترجمين ودور النشر الأجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة