صرح الدكتور محمد سليم العوا، الأمين العام السابق للاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، أثناء حديثة لطلاب جامعة المنصورة بكلية التجارة بمدرج المهدى، بأنه لم يحسم بعد مسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وقال العوا، إن هناك العديد يطالبونه بالترشح، ولكن الكلام عن الترشح الآن سابق لأوانه، لأن قانون انتخابات رئاسة الجمهورية لم يصدر بعد، ويجب على كل من يتقدم أن يعلم أولا قانون الترشح، مضيفا أنه لا يستطيع أن يغامر بشىء لا يعرف شروطه، مؤكدا أن مصر "ولادة"، وهى التى تأتى بكفاءات تفوقه فى القدرة والعمل، وأنه إذا جاء مرشح مناسب لن يتوانى عن تأييده.
وأضاف "إذا اقتضى الأمر ترشحى، فلن أتردد، لأننى لم أتعود أن أخذل وطنى حينما يدعونى أبناؤه، لأن خدمة الوطن من أنواع الجهاد فى سبيل الله".
وكان آلاف من طلاب وأساتذة جامعة المنصورة استقبلوا الدكتور محمد سليم العوا فى احتفالية كبرى بقاعة المهدى بكلية التجارة، التى نظمها اتحاد طلاب الجامعة، بالتعاون مع أسرة صناع الحياة وفريق 90 درجة، وتناول العوا تحديات ثورة 25 يناير، كما تحدث عن الإشكاليات القائمة والملفات الشائكة حول الدولة المدنية والفتنة الطائفية والقضية الفلسطينية وغيرها من الأسئلة التى طرحها طلاب الجامعة.
وقال الدكتور محمد سليم العوا، الباحث الإسلامى والأمين العام السابق للاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، إن مواجهة الخارج لا تتم إلا بوحدة صف الوطن، وتوحيد الصوت الوطنى فى إطار التحديات التى تواجه المصريين فى أعقاب ثورة 25 يناير، إضافة إلى محاسبة المفسدين بحساب يليق بهم، وأن يكون قرارنا السياسى مستقلا غير تابع لأحد، وليس لحساب أحد، مضيفا أن هناك تحديا آخر، وهو الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أن جميع الفتن التى حدثت فى مصر منذ أحداث الزاوية الحمرا لا تتعلق بالدين، ولكنها تتعلق بالتهور والجنون والعاطفة، والجنون ما حدث فى أحداث قرية "صول" التابعة لأطفيح بصعيد مصر وإمبابة، مؤكدا أن الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين هى أشد أنواع الإرهاب، كما أن استمرار الدعاة "العلماء المسلمين والكهنة" بالحديث عن الدين الآخر بطريقة الشحن يؤدى إلى هدم أركان الوطن أيضا، وعليهم فقط المحافظة على الوطن بين أبنائه والاختلاف الوحيد يكون اختلافا سياسيا فى اختيار نائب برلمانى أو رئيس جمهورية أو غيرها من الخلافات السياسية.
وأضاف العوا أن مصر وطن لكل المصريين، ولا يجوز لأحد إقصاء الآخر أو منعه من المشاركة فى بناء الوطن، وأن من يرغب أن يكون إخوان مسلمين أو سلفيين أو غيرها فله ما يريد، وفى النهاية يصب الجميع فى نهر واحد وهو نهر الارتقاء بالوطن.
العوا يلوح بالترشح للرئاسة بعد صدور قانون الانتخابات
الثلاثاء، 17 مايو 2011 06:39 م
الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للاتحاد العالمى للعلماء المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة