قال المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، إن ما ينشر عن الاقتصاد المصرى خلال وسائل الإعلام لو كان صحيحا لأعلنت مصر إفلاسها خلال يومين، فنحن أفضل من ذلك، ونقول لهؤلاء، إن مصر ستظل إلى يوم الدين لأنها محروسة وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة، ولأن عليها واجب تؤديه نحو رسالات السماء فى مواجهة العدو الغاصب، وهذا الواجب يخلق الله من يؤديه من رحم هذه الأمة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها اتحاد طلاب جامعة المنصورة وأسرة صناع الحياة وأسرة 90 درجة، والذى حضره ما يزيد على 15 ألف طالب فى مدرجى المهدى وأبو العلا بكلية الحقوق.
وأضاف العوا: يقولون إنه نوشك أن نتعدى خط الفقر، وهذا لن يكون أبدا، وعلينا أن نتعاون وندرك أن كل ساعة عمل زائدة هى فى مصلحة الوطن، وعلينا أن نستقوى بعضنا ببعض ولا نستقوى على أنفسنا، فنحن مستعدون للاستغناء عن كل فلس يأتينا من الخارج والأرض الطيبة قادرة على كفاية نفسها، وعندنا ملايين الأفدنة يستطيع المتخصصون أن يحولوها إلى مشاريع منتجة، ونحن أمام تحد سياسى هائل، فقد جاءت ثورتكم ولا رأس لها ولا برنامج لها وكانت الناس فى ميدان التحرير تتساءل، عاوزين أيه؟ يقولون إزالة النظام، فيقولون ثم بعد؟ فيقولون لكل حادث حديث ويأتون من كل فج عميق لهم مطلب واحد وهو تغيير النظام.
وأضاف أننى عندما أتحدث عن الفتنة الطائفية فإننى أؤكد أن هذا الوطن وطن لجميع أبنائه المسلم والمسيحى والمنكر لجميع الأديان، ولا يجوز أحد أن يقصى أحدا، لابد أن يعمل الجمع بحرية ثم يصب فى نهر واحد اسمه توحيد مصر واسمه ضمان الحرية لهذا الشعب كبيرة وصغيرة.
وأشار إلى أن جميع الأحداث الطائفية التى مرت بها مصر بداية من الزاوية الحمراء إلى اليوم ليس فيها حدث واحد متعلق بالدين، وإنما الأحداث كلها متعلقة باحتجاز أشخاص بغير وجه حق ومسائل عاطفية وغرامية غير جائزة أو تهور مجنون، كما حدث فى قرية صول، عندما هدمت كنيسة لأول مرة، الإسلام فى تاريخ مصر وقرر المجلس العسكرى إعادة بنائها خلال 4 أسابيع، وذهب أكبر رأس إسلامى لها ليشارك افتتحاها.
وقال: لا أرى فى نفسى أهلا لرئاسة الجمهورية وموضوع التقدم لرئاسة الجمهورية يطلبه منى العديد ويعارضه الكثير بالدموع وأرى أن هذا سابق لأوانه لأنه لم يصدر قانون ينظم تلك الانتخابات ولا أستطيع أن أغامر ومصر ولادة ومليئة بالكفاءات وإذا ترشح من هو أقدر منى على تحمل المسئولية لن أتوانى أن أعلن ذلك.
ورفض العوا تصدير مصر الغاز لإسرائيل، وقال: لا يجوز أن نصدر أى سلعة لإسرائيل، كما لا يجوز استيراد أى سلعة منها، والمعاهدة معهم إنما هى هدنة، إلا أننا لا يجوز أن نغامر، والدعوة إلى غير ذلك الآن فى غير مصلحة الوطن كما أننا لسنا طرفا فى اتفاقية المعابر التى هى بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل، وأن فتح المعابر يخضع للإرادة المصرية وحدها وأن مصر فتحت المعابر طوال 28 يوما من 32 يوما أيام العدوان على غزة، ومصر بعد الثورة فتحت المعابر.
العوا: لو كان ما ينشر عن الاقتصاد صحيحا لأعلنت مصر إفلاسها خلال يومين
الثلاثاء، 17 مايو 2011 09:00 م
الدكتور محمد سليم العوا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة