هالة البدرى: انتشار الرواية لا يعنى خروج القصة من "الملعب"

الإثنين، 16 مايو 2011 04:39 م
هالة البدرى: انتشار الرواية لا يعنى خروج القصة من "الملعب" الكاتب محمد خير
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الكاتبة هالة البدرى أن ظهور وانتشار أى فن أدبى لا يعنى تجاهل ما قبله، فعلى سبيل المثال عندما كثر الاتجاه لكتابة الرواية فى الآونة الأخيرة لم يتم تجاهل فن القصة القصيرة، ولم يقلل هذا من المكانة الأدبية للأخيرة، مؤكدة أنه لا يوجد فن قادر عى إخراج غيره من الملعب.

وأضافت البدرى خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس، الأحد، بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان حوار بين الكاتبين فتحى أمبابى ومحمد خير، وشارك فيها الناقد الدكتور حسام عقل، أن السبب الحقيقى لتصدر الرواية المشهد الأدبى مؤخرا، يرجع لنوع الصراعات القائم بين الحضارات وبعضها البعض، مما جعلها أقدر الفنون للتعبير عن ذلك، ناهيك عن أن هذا الفن قادر على هضم واستيعاب كافة الفنون الأخرى، فنجد على سبيل المثال بعض المحاولات القصصية التى جمعها مؤلفوها وحولها إلى رواية متكاملة، ومن هنا يمكننا القول إن فن الرواية أصبح مثل الغول قادرا على ابتلاع أى شىء.

أما فتحى إمبابى، فأرجع سبب انتشار الرواية للأزمة الاجتماعية التى شهدها المجتمع المصرى فى العشر سنوات الأخيرة، حيث أصبح هذا الفن هو المخرج الوحيد من كل هذا لدى كثير من المبدعين، وأوضح إمبابى أن النظام البائد دائما ما كان يمارس سلطاته على الكتاب، فيجبرهم على كتابة نوع معين من الأدب، سواء بالكتابة عن أنفسهم، أو الانشغال فى الكتابة عن الجنس بحيث يتجاهلون تماما الأزمات والمشاكل التى يتعرض لها مجتمعهم.

وأضاف إمبابى أن مجموعة خير "عفاريت الراديو" جاءت لتمزج بين الرقة والعنف، فأظهرت حالة الغضب الذى كان مكتوما لدى الجماعة المصرية فى فترة من الفترات.

فى حين قال محمد خير إن القصة القصيرة عادة ما تفرض نهايتها على المؤلف، موضحا أن الكاتب ليكون مبدعا، عليه أولا أن يقدم شيئاً مثيراً للجدل ليخرج به عن المألوف، وأوضح خير أن لغة كل كاتب ما هى إلا مجرد وسيلة لتوصيل ما يريد للقارئ.

فى حين أرجع حسام عقل سبب الأزمة التى يعيشها النقد الأدبى الآن إلى وجود أسماء نقدية بعينها يتم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الأعلام، قائلا: "أنا أخذت على نفسى عهدا بألا أكتب سوى عن جيلى من الشباب أصحاب النصوص الجديدة، وأتمنى تغيير مفهوم النجم والمبدع بعد الثورة".

ورفض عقل أن يتم تصنيف المبدعين وفقا لأجيالهم، فمثلا نقول هذا كاتب ستينى وهذا سبعينى قائلا: "يجب أن يكون معيارنا فى الحكم على الإبداع بقيمته الفنية الخالدة وأدائه اللغوى المنضبط، وأنصح الشباب المقبلين على دخول عالم الأدب بألا ينصتوا للأقوال التى من شأنها التقليل من عزيمتهم، ذلك لأن الأدب لم يكن يوما مجرد "عورة فى الجاكت" بل هو محرض وصانع للثورات".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة