محمود كرم الدين محمود يكتب: العدل فى الميزان

الإثنين، 16 مايو 2011 02:08 م
محمود كرم الدين محمود يكتب: العدل فى الميزان ميزان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن التوازن الذى وزن به الله خلقه يبهرنى، وكلماتى فى تأمله فى مهدها، بل لا تسع كلمات ما بداخلى من معان، لقد أمرنا الله بالحفاظ على الميزان، ويا له من أمر إن أطعناه، لطاوعتنا قدراتنا على كل ما ظنناه مستحيلاً.

ما خلق الله من شىء إلا لحكمة يعلمها ووظيفة قدرها، ووزن لما خلق ميزان دقيق لييسر لها أداء وظيفتها، وسخر لنا الله ما سخر من مخلوقاته وأرشدنا أننا إذا ما أردنا حسن أداء ما سخر لنا فلنحافظ على الميزان الذى وضعه لها، فإن أخللنا بالميزان فلا تتعجب إن تعطلت القدرات وتخبطت الخطوات فلا سبيل حينها إلا العدل فى الميزان.

أطلق العنان بخيالك فى تخيل أى من الصفات، الحب، الحنان، الأمان، القوة، الرحمة، مهما كانت ستجد لها ميزان يضبطها، ما خلق الله من شيء إلا وقدره تقديراً، فإذا ما ذكرت الحسنات تذكر السيئات، وإذا ما ذكرت العيوب تذكر المميزات، وإذا فرحت فلا تغتر، وإن فزت فلا تتكبر، وإن أحببت فلا تذل إلا لخالقك، وإن سقطت فلا تقطع الرجاء فى رب قادر على رفعتك، وإن هزمت فلا تيأس من رب قادر على نصرتك، إن سعدت فتذكر أيام الحزن لتحمد ربك، وإن حزنت فتذكر أيام النعم ولا تقطع الدعاء لربك، إن مرضت فتذكر الشافي، وإن شفيت فلا تنس من كان بجانبك أيام مرضك.

إن قويت فلا تنس أيام ضعفك، وإن ضعفت فلا تيأس من إعادة ربك لقوتك، إن علمت فانظر لمن هو أعلم منك لتشعر بجهلك، وإن افتقرت فانظر لمن هو أفقر منك لتشكر الله على ما عندك، إن حاكمت فحاكم كما تحب أن ُتحاكم، وإن عاملت فعامل كما تحب أن ُتعامل، إن اتهمت الغير فلا تنس نفسك، وإن أحببت الخير لنفسك فلا تنس غيرك، العدل فى الميزان، أمر إن أطعناه لا نصلح البنيان، وإن نسيناه فلن يصلح الحال أى إنسان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة