أثار اختفاء العقيد معمر القذافى عن الأنظار بعد الغارة التى قتل فيها أحد أبنائه وثلاثة من أحفاده فى شهر إبريل الماضى احتمالا بإصابته بجروح.
ويرى أستاذ لعلاقات الدولية فى جامعة واشنطن" إدموند غريب" أن ظهور القذافى فى الثانى عشر من مايو الجارى فى شريط تليفزيونى غير مباشر والرسالة الصوتية المسجلة بصوته والتى أعلن فيها أنه مازال على القيد الحياة فى مكان لا يمكن الوصول إليه لم يخفف من التكهنات التى ترجح إصابته.
وأضاف غريب لراديو ألمانيا أن نهاية القذافى لن تتم إلا بمقتله أو بانهيار نظامه من الداخل، مضيفا أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق القذافى، واثنين من كبار المسئوليين هو أداة للضغط على القذافى ولكنها ليست الأكبر فى ظل هجمات حلف الناتو من جهة، والثورة عليه فى الشرق وانشقاق الكثير من حلفائه عنه من جهة أخرى.
ويرى الأستاذ بجامعة واشنطن أن تصعيد الضغط على القذافى وانهيار نظامه من الداخل هو الخطو الأولى التى ستفتح للناتو طريق الانتصار حيث يرتبط النصر فى هذه المعركة وخاصة السيطرة على طرابلس بانهيار نظامه داخليا ولذلك يرى الحلف أن من الضرورى الآن تكييف غاراته على طرابلس.
ولكن غريب يعلل صعوبة هذه الخطوة بأن التكليف الذى منحته الأمم المتحدة للناتو كان حماية المدنيين وليس تغيير النظام بالإضافة إلى ردود الفعل الدولية والمنددة بغارات الحلف والتى أستهدف بعضها المدنيين كتلك التى شنت على البريقة وراح ضحيتها أحد عشر إماما وبعض شيوخ القبائل.
والصعوبة الأخرى التى تقف بوجه الناتو هى مصاعب إيجاد الموارد لتعزيز حملته مع اخذ مسألة محدودية الموارد الأوروبية فى الاعتبار.
وداخليا ينفى إدموند أن ينهى قتل القذافى المشكلة فى ليبيا وذلك لأنه سيثير الكثير من الحساسيات التاريخية والخلافات القبلية والمناطقية والجهودية الموجودة أصلا فى ليبيا مؤكدا إمكانية شن قوى أخرى خارج إطار النظام فى ليبيا على شن ما أسماه "حرب عصابات".
وكحل لهذه المسألة يرى غريب أن السبيل الوحيد هو القيام بمحاولة حقيقية للتواصل مع جميع القوى الممثلة على الأرض الليبية.
راديو ألمانيا: مقتل القذافى سيشن حرب عصابات فى ليبيا
الإثنين، 16 مايو 2011 01:13 م
الرئيس الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة