خبير ألمانى: الربط بين الثورة فى سوريا والقضية الفلسطينية لا يخدم القضيتين

الإثنين، 16 مايو 2011 05:19 م
خبير ألمانى: الربط بين الثورة فى سوريا والقضية الفلسطينية لا يخدم القضيتين صورة أرشيفية
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد شتيفان بوخن، المحلل السياسى الألمانى، أن الأحداث التى شهدها الشرق الأوسط أمس الأحد بمناسبة ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل لا تخدم سوى الأنظمة العربية القمعية والتى تهدف إلى لفت الأنظار بعيدا عن أزماتها الداخلية.

وقال المحلل السياسى الألمانى والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط متحدثا إلى موقع "دويتشة فيللة" إن المصالحة الفلسطينية التى تمت مؤخرا بين حركتى فتح وحماس لا بد أنها أثرت على انطلاق هذا الحشد الفلسطينى الكبير والذى توجه أمس إلى الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان وغزة، ولكنه شكك فى أن تشكل مثل هذه التحركات خطوة إيجابية نحو حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

ورأى بوخن أن لسوريا يد فى إشعال مثل هذا التحرك، وذلك فى محاولة منها للفت الأنظار بعيدا عن دمشق والتى يقيم فيها خالد مشعل زعيم حركة حماس فى أحضان النظام البعثى الذى تبنى سياسة قمعية ضد الثوار منذ شهرين.

وتساءل بوخن متعجبا كيف لخالد مشعل أن ينادى بمقاومة الظلم وهو مازال فى النظام القمعى، مؤكدا أن النظام السورى يستخدم الورقة الفلسطينية لصرف الأنظار عن سوريا.

كما وصف بوخن الأسلوب الذى تستخدمه الدول العربية الآن فى دعم القضية الفلسطينية بـ"العتيق"، مشيرا إلى أنها تستخدمها لتوجيه أنظار العالم بعيدا عن أنظمتها الديكتاتورية، مؤكدا عدم جدوى هذا الأسلوب لا فى حل القضية الفلسطينية ولا أى أزمة عربية أخرى فى أى من تلك البلاد.

وأشار المحلل الألمانى إلى أن الثورات العربية والتى عرفت إعلاميا بالربيع العربى ستصل قريبا إلى خريفها دون أن تمر بالصيف، موضحا أن بانتقال البلدان العربية إلى القضية الفلسطينية لن يتحقق لها الانتصار.

وتمنى بوخن الألمانى أن يركز الثوار العرب على القضايا التى فجرت ثوراتهم منذ البداية كالقمع الداخلى والاستبداد والدكتاتورية، محذرا أن الالتفات إلى القضية الفلسطينية يعطى حججا للحكومة الإسرائيلية لتبرير موقفها تجاه الثورات العربية والتى ترى فى اندلاعها مخاطر على منطقة الشرق الأوسط كلها .

وفى رده على سؤال وجهته له "دويتشة فيللة" عن إمكانية أن تشكل مثل هذه التجمعات العربية خطرا على الأمن الداخلى لإسرائيل قال بوخن نافيا: "لا أعتقد أن لمثل هذه الأحداث تأثيرا سلبيا على إسرائيل، بل إنها ستوحد الصف الإسرائيلى لمواجهة العدو الفلسطينى والذى يتربص بدولتهم لمحوها من الخارطة"، موضحا أنه البديهى أن تقف سوريا وراء هذا التحرك والذى ترى فيه محاولة لالتقاط الأنفاس وإقناع الجماهير أن القضية الأولى هى الصراع مع إسرائيل وليس فى سوريا.

واختتم المحلل الألمانى حواره مع دويتشه فيللة، لكن الربط بين الثورة فى سوريا والقضية الفلسطينية لا يخدم الثورة السورية ولا القضية الفلسطينية نفسها.

يذكر أن القوات الإسرائيلية كانت قد أطلقت الرصاص على محتجين يحيون ذكرى "النكبة" على حدودها أمس الأحد، مما أودى بحياة 13 منهم، كما فتح الجنود النار على ثلاث مواقع منفصلة لمنع الحشود من عبور الحدود الإسرائيلية فى أعنف مواجهة منذ سنوات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة