تعقد لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع غدا الثلاثاء اجتماعا هاما لبحث الأزمة الطاحنة التى تتعرض لها السياحة فى الوقت الحالى، وكذلك المعوقات التى تواجهها من جراء هذه الأزمة وموقف العمالة المعرضة للاستغناء عنها بعد الانخفاض الكبير فى نسب اشغالات الفنادق بالإضافة إلى بحث وسائل تمويل المشروعات السياحية المتعثرة.
وقال المهندس أحمد بلبع فى تصريح لـ "اليوم السابع" إن الاجتماع سيركز على كيفية النهوض بالسياحة من خلال مناقشة المعوقات التى تعرقل السياحة فى الفترة الحالية وأهمها حالة عدم الاستقرار التى تسود البلاد حاليا، وكذلك إحجام البنوك عن تمويل المشروعات السياحية وبالتحديد البنوك الخاصة، بحجة أن السياحة تُدرج حاليا ضمن "الاستثمارات عالية المخاطر"، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدى إلى كارثة كبيرة بسبب توقف العديد من المشروعات السياحية وتسريح الآلاف من العاملين فى هذا القطاع الحيوى الهام، متسائلا "كيف تعمل المشروعات السياحية بدون تمويل".
ويرى ضرورة استمرار البنوك فى تمويل المشروعات السياحيه وتشجيعها حتى يتم الانتهاء من المشروعات التى يتم انشائها حاليا، وأكد بلبع أن السياحة فى سبيلها الى مزيد من التدهور الناتج عن تداعيات الأحداث الأخيرة، والتى تسببت فى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد، لافتا إلى أن السياحة لن تقوم لها قائمة إلا بعد أن يتم الاستقرار، وأن يتم دعم القطاع لعودة ما تم غلقه من فنادق، وما تم تسريحه من عمالة، وأيضا حتى يتم تكثيف الترويج والتسويق الهام ومنافسة الدول التى استفادت من أزمتنا الحالية.
وأضاف أنه سيتم خلال الاجتماع وضع ورقة عمل شاملة من قبل اللجنة بالخطط السريعة والطويلة الأجل لكيفية خروج السياحة من هذه الأزمة وعرضها على وزير السياحة منير فخرى عبدالنور، حيث تشمل الخطة قصيرة الأجل ضرورة التركيز على ضرورة استعادة التواجد الأمنى وتكثيفه داخل المدن السياحية والطرق المؤدية إليها للمساعدة على عودة السياحة بالإضافة إلى عمل شبكه إلكترونية، لوزارة السياحة خاصة بعرض الآراء والاقتراحات على أيه قرارات تصدرها الوزاره خلال فترة محددة، لأخذ رأى القطاع السياحى، وإمكانية إبداء الرأى فيها قبل صدورها، وكذلك لابد من إعادة دراسة أسواق الدول المصدرة للسياحة وعدد المسافرين منها إلى الخارج، ومقارنة ذلك العدد مع نصيب مصر منه، وبالتالى وضع خطه تسويقية لكل بلد، ومدينة، طبقا للمستهدف منها مع إعداد خطة لتوجيه الحوافز والدعم والتسويق لها.
أما بالنسبة للشق الثانى وهو "الخطط المستقبلية" فيتمثل كما يوضح رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال فى عدة مقترحات أهمها تفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة، وعقد اجتماع ربع سنوى على الأقل لدراسة الموقف السياحى والموضوعات المتعلقه بالقطاع والتأكيد على عدم مطالبة القطاع بأية أعباء مالية إلا بعد موافقة المجلس، وكذلك فتح السماوات المصرية أمام جميع شركات الطيران لما سيكون له تأثيره الإيجابى على حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
