بالصور.. اليابان توصل دعمها لمصر فى مشروع المتحف المصرى الكبير

الإثنين، 16 مايو 2011 05:19 م
بالصور.. اليابان توصل دعمها لمصر فى مشروع المتحف المصرى الكبير سفير اليابان يتفقد سير العمل فى المتحف المصرى الكبير
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم ما حدث فى اليابان مؤخرا وتعرضها لأزمة نووية، إلا أنها ظلت مستمرة فى اتفاقياتها وعلاقتها مع مصر، وبالتحديد فيما يخص مشروع مراكز الترميم بالمتحف المصرى الكبير المقرر افتتاحه عام 2015، زار اليوم سفير اليابان لدى القاهرة نوريهيرو أوكودا مراكز ترميم الآثار فى المتحف المصرى الكبير، وهو المشروع التى تقوم اليابان بتمويله عن طريق قرض مصر حوالى 392 مليون دولار، من أجل ترميم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثار تعرض فى المتحف.

وجاءت الفكرة فى عام 200 حينما فكرت الحكومة المصرية فى إنشاء متحف ضخم يعرض فيها آثار الفراعنة بدلا من المتاحف الكثيرة والتى لا تهتم بقطع الآثار ويتم سلبها أحيانا، بالإضافة إلى صغر مساحة المتحف المصرى والذى أصبح مخزنا للآثار وليس لعرضها، وبالفعل فى عام 2010 بعد أن فازت اليابان بتمويل مشروع ترميم الآثار قبل عرضها فى بدء مشروعها بإقامة مراكز الترميم المجاورة للمتحف، والتى تقوم مؤسسة جيكا –jica"، بالإشراف عليها وتضم مجموعة من خبراء الآثار اليابانيين يقومون بتدريب المصريين على كيفية ترميم الآثار وتخزينه والتعامل معه، إلى أهم جزء هو تجميع المعلومات وعمل قائمة بيانات صحيحة تساعد فى عمليات الترميم.

تحدث فى البداية محمد غنيم، المستشار الفنى للمشروع عن بداية الفكرة ونجاح اليابان فى نقل خبراتهم للشباب المصرى فى كيفية ترميم الآثار، بالإضافة إلى إرسال بعثات مختلفة من الشباب المصرى إلى اليابان لتعلم فن الترميم الصحيح القائمة على رصد المعلومات.

ووصل إلى المتحف الكبير حتى الآن حوالى 9 آلاف قطعة أثرية وفى نهاية الشهر يصل مجموعها إلى 12 ألف قطعة، تم ترميم 7 آلاف قطعة منها وتتواجد الآن فى المخازن تحت حراسة أمنية مشددة، تمهيدا لعرضها فى المتحف.

تم تصميم المتحف على مرحلتين، الأولى هى تأهيل الموقع، والتى تم فيها إخلاء الموقع من جميع الإشغالات وإزالة المخلفات وبناء أسوار لتحديد الملكية بطول حوالى 4 كم، وتمتد مساحة المتحف إلى 486 ألف كم مربع، يشمل المتحف الأساسى ومعامل الترميم، بالإضافة إلى حدائق وسينما بتقنية الـ 3D تعرض فيها الأفلام الوثائقية التاريخية، ومعارض للأطفال وورش العمل المختلفة.

تقع مراكز الترميم الذى تجول بها السفير اليابانى مشاهدا ما يقوم به الشباب المصرى لترميم قطع الآثار الذى مر عليها أكثر من 7 آلاف عام، فى الحد الغربى لموقع المشروع، وينقسم المركز إلى ثلاث مناطق أمنية، المنطقة الأولى والتى يتسلم فيها الآثار، المنطقة الثانية يوجد فيها المعامل المختلفة والتى يتم فيها الاختبارات وتحليل العينات وتصوير الآثار أثناء الترميم بالأشعة المقطعية، أما المنطقة الثالثة تشمل القطع الأثرية بعد ترميمها وهى المخازن، تمهيدا لنقلها إلى مناطق العرض فى المتحف.

وعملت مؤسسة "جيكا –Jica" اليابانية وهى مؤسسة تنموية حكومية بتصميم المعامل على أعلى تكنولوجيا، حيث تعتمد المعامل على الأنظمة الميكانيكية والتكنولوجية وأنظمة التحكم البيئى، وتم تصميم حوائط وأسقف المعامل بخرسانة شديدة المقاومة لعوامل الزمن، بالإضافة إلى بوابات إلكترونية تفتح بالكود الإلكترونى، وببصمة اليد، كما استخدمت وسائل التحكم البيئى الداخلى، وضبط درجات الحرارة، والرطوبة الداخلية والإضاءة الطبيعية، بما يتناسب مع طبيعة الآثار سواء فى المعامل أو المخازن من أجل الحفاظ على الآثار.

وقال يانسونورى ماتسودا فى حديث لـ"اليوم السابع" متحدثا عن عملية وخطوات الترميم التى نقلها اليابانيون للمصريين "إن عملية الترميم تبدأ باستلام القطع الأثرية القادمة من المتحف المصرى، ثم يبدأ تنظيفها جيدا من أى أتربة، ثم تدخل على معامل الترميم، ليقوم العاملون الفنيون بسد الشقوق والثغرات فى القطع الآثرية التى تمنع نموالحشرات بداخلها، بالإضافة إلى إكمال الأجزاء المتآكلة منها، ثم وضعها فى غرفة التعقيم والتى تقوم بقتل أى حشرات داخلها لم ترى بالعين المجردة، بعد ذلك تدخل المخازن فى بيئة جيدة تحافظ عليها".

وأضاف ماتسودا أن المرحلة مازالت فى بدايتها، ومستمرة حتى عام 2015، حيث تم ترميم عشر القطع المفترض ترميمها حتى الآن، وجارى ترميم الباقى حين وصولها إلى المتحف الكبير.

بينما قال كأورو سويمورى، منظم التدريب على عمليات الترميم "قم تنظيم 8 دورات فى العام الماضى، 4 فى القاهرة و4 آخرين فى اليابان، يتعلم فيها الشباب المصرى جزءا معينا من عملية الترميم ثم يتم تعليم مجموعة أخرى، ويتم اختيار العاملين فى عملية الترميم بناء على خبراتهم وسرعة تعلمهم، وغالبة العاملين ينتمون لكلية الآثار، وعدد منهم ينتموا لكلية العلوم، نظرا لعمليات التحليل والجزء الكميائي".

واختتم السفير اليابانى الجولة بوعد المستشار الفنى للمشروع محمد غنيم أنه سيسعى لتقديم المزيد من الجهود تجاه هذا المشروع العظيم الذى أبهره للغاية.

















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة