أكد المعهد للتخطيط فى دراسة له عن "المرأة والشباب فى التنمية العربية" أن هناك تقدماً ملموساً فى مستويات التعليم والصحة بالنسبة للنساء، وتغيراً فى التعاطى مع قضايا المرأة وخصوصاً فى الخليج". بالإضافة إلى وجود تغيرات إيجابية ملموسة حول دور المرأة كقوة مشاركة فى الحياة"، مشيرا أنه بالمقارنة بين ما حققته المرأة العربية وبين ما حققته المرأة على المستوى العالمى، لا تزال ثمة فجوة كبيرة تمثل تحدياً تنموياً حقيقياً يواجه المجتمعات العربية".
وفى مجال استكشاف العوامل الديموغرافية والاقتصادية فى ظاهرة البطالة، تبين أن خفض احتمال التوظف العام يؤدى إلى خفض فى معدل مشاركة الإناث المتعلمات، وهو ما يؤدى إلى خفض نسبة مساهمة المرأة فى سوق العمل بشكل جوهرى. ولوحظ أنه كان لارتفاع معدل نمو التوظف فى القطاع الخاص عنه فى القطاع العام الأثر الأكبر فى الخفض الفعلى فى معدلات البطالة للفترة 1998 – 2006.
وأوضحت تجربة الجزائر أن العائد من تعليم المرأة فى الجزائر والذى قدر بنحو 10%، يتسم بالارتفاع النسبى، مما يعنى جدوى الاستثمار فى تعليم المرأة، وذلك بالإضافة إلى أن تعليم المرأة يسهم فعلياً فى تحسين سلوكها الصحى وكذلك صحة أسرتها، وبالتالى فإن تخصيص موارد أكبر لتعليم الإناث سيكون سبباً فى توفير موارد معتبرة فى قطاع الصحة، موضحا أن للتعليم دوراً مهماً فى تخفيض معدلات الخصوبة وتحسين سلوك ثقافة المرأة إزاء الخصوبة، وهى نتيجة تعزز ضرورة زيادة الإنفاق على تعليم المرأة، وتشق مع النتائج التطبيقية المقررة فى الأدبيات المتخصصة.
وفى مجال التعرف على آراء واتجاهات الشباب حول دورهم ومدى مشاركتهم فى عملية التنمية، أوضحت تجربة الجزائر أن ثمة رغبة جامحة لدى الشباب فى المشاركة فى العملية التنموية الفاعلة فى استغلال طاقاتهم فى تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بترقيتهم وتحسين ظروفهم بنسب مئوية عالية تتراوح بين 21 – 55%.
العربى للتخطيط: ارتفاع مستوى التعليم والصحة لدى النساء العربيات
الإثنين، 16 مايو 2011 01:44 م