فى الوقت الذى يكثف حلف الناتو من هجماته الليلية التى تستهدف الرئيس الليبى معمر القذافى وكتائبه، فإن من كانوا فيما مضى أبرز رجال النظام يقدمون المشورة لمسئولى الحلف للوصول إلى مواقع الجيش الليبى.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن مسئولين ليبيين قولهم إن شبكة من المنشقين من بينهم وزير الخارجية السابق موسى كوسا يقدمون المساعدة لحلف الناتو لتدمير مواقع جيش معمر القذافى والتى تشمل عدد من الأقبية التى تدار الحرب منها.
وتشير الصحيفة إلى أن مخططى الناتو قد صعدوا من عملياتهم فوق العاصمة طرابلس والجبال الغربية فى الأيام الأخيرة على الرغم من وقوع هجوم على مدينة البريقة الشرقية يوم الجمعة الماضية والذى أدى إلى مقتل 11 شخص أغلبهم من رجال الدين المسلمين.
ويمارس كبار المسئولين العسكريين البريطانيين ضغوطاً على دول الناتو الأخرى لتصعيد حملة القصف ضد القذافى فى ظل زيادة المخاوف من أن العمل العسكرى ربما ينتهى إلى حالة من الجمود.
وبعد شهرين من بدء الحملة العسكرية ضد القذافى، فإن هناك مخاوف من أن تؤدى الانقسامات داخل الناتو والامم المتحدة إلى قلة العمليات العسكرية فى وقت يزعم فيه هؤلاء المسئولين العسكريين أن النظام الليبى قد بدأ يشعر بالضغوط، وتصدع الدعم له.
ولا تزال طرابلس تحت سيطرة النظام الليبى رغم هجمات الناتو الليلية. لكن هناك حالة من الغضب تجاه المواليين السابقين للنظام وعلى رأسهم موسى الذى انشق وذهب إلى بريطانيا فى أوائل إبريل الماضى بعد أن أمضى 30 عاماً كأحد اكثر الرجال الذين يثق بهم القذافى.
ويصفه أحد المسئولين الذين عملوا معه بأنه كان بمثابة الصندوق الأسود للنظام الليبى. ويضيف المسئول أنه عمل معه حتى اليوم الذى رحل فيه ولم يكن أحد يعلم أنه سيفعل ذلك.
وبعد أن قضى شهراً فى بريطانيا، فإن كوسا الآن فى قطر حيث يعتقد أنه يقدم مساعدات للناتو فى وضع خريطة الأهداف.
الجارديان: موسى كوسا يساعد الناتو فى استهداف مواقع القذافى والجيش الليبى
الإثنين، 16 مايو 2011 11:03 ص
الرئيس الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة