الإندبندنت: البحرين ستتحول إلى لبنان أخرى تحكمها الطائفية

الإثنين، 16 مايو 2011 09:49 ص
الإندبندنت: البحرين ستتحول إلى لبنان أخرى تحكمها الطائفية الثورة البحرينية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "الإندبندنت" تطورات الأحداث فى البحرين، وكتبت تقول تحت عنوان "البحرين تحاول إغراق الاحتجاجات بدماء الشيعة"، إن الإدعاء بأن المعارضة مدبرة من قبل إيران قد جعل النظام الحاكم فى هذا البلد الخليجى يطلق العنان لحملة طائفية.

ويقول الكاتب باتريك كوكبرون إن شعار قياصرة روسيا عندما دبروا المذابح ضد اليهود فى السنوات التى سبقت الحرب العالمية الأولى كان "دعونا نغرق الثورة فى الدم اليهودى". وكانت صيحة الحرب التى أطلقها نظام آل خليفة فى البحرين منذ بداية سحق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل شهرين هى "إغراق الثورة فى دماء الشيعة". ومثلما استخدم القياصرة أبشع الوسائل فى قتل وتعذيب اليهود وحرق معابدهم، فإن النظام فى البحرين ذات الأقلية السنية يرسل قوات الأمن الملثمة ليلة بعد ليلة لترويع السكان الشيعة المطالبين بالمساواة فى الحقوق السياسية.

ويمضى الكاتب فى القول إن الحكومة تكاد لا تخفى الطابع الطائفى للقمع الذى تمارسه. فهى تدافع عن تدمير المساجد والحسينيات الشيعية، وتزعم أنها قد بُنيت بدون تصريح. إلا أن أحد المنتقدين للحكومة قال إن عمر أحد هذه المساجد أكثر من 400 عام.. كما أن حكومة المنامة لم يصبها الحماس المفاجئ لتطبيق أنظمة البناء منذ مارس الماضى.

وفى ظل عدم وجود انتقادات كثيرة من قبل الولايات المتحدة المعنية بشدة بانتهاكات حقوق الإنسان فى ليبيا، فإن عائلة آل الخليفة التى تحكم البحرين تسحق المعارضة على كل المستويات. فحتى الممرضات والأطباء الذين يعملون فى نظام صحى يتولى إدارته الشيعة تعرضوا للضرب والاعتقال لمعالجتهم المحتجين. وتم اعتقال المعلمون والطلاب، وإقالة أكثر من 100 من المتخصصين، وأغلقت صحيفة المعارضة الوحيدة، فى حين أن الطلاب البحرينيين الذين شاركوا فى الاحتجاجات فى الخارج تم سحب تمويل منحهم الدراسية.
ويختم كوكبرون تعليقه على ما يحدث فى البحرين قائلاً إن النظام الملكى الذى أعلن الحرب على أغلبية سكان البلاد سينجح على الأرجح على المدى القصير لأن المعارضين ليسوا مسلحين. وسيكون الثمن أن البحرين التى بدت أنها أكثر ليبرالية من جيرانها ستتحول إلى نسخة خليجية أخرى من بلفاست أو بيروت التى حكمتها الكراهية الطائفية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة