لا شك أن حرب المياه هى أقوى الحروب لأن الماء هو روح الإنسان ولا يستطيع الحياة بدونها.
ونحن فى مصر نمر بأزمة مياه بيننا وبين دول حوض النيل وللأسف الشعب المصرى لا يأخذ هذه القضية مأخذ الجد، ولا نواجه هذه المشكلة على أساس أنها مشكلة أمن قومى.
فى الفترة الأخيرة زادت حدة التوترات بين مصر وبين دول حوض النيل إلى أن جاءت الثورة ورأينا البشائر تأتى واحدة تلو الأخرى ولكن نحن لا نقدر قيمة المياه، حيث إننا نجد أن البعض من الناس يتفننون فى إهدار المياه والإسراف فيه بشكل مزرى، تجد أصحاب المحلات فى الصباح الباكر يمسكون بخراطيم المياه ويقومون برش المياه بطريقة مزرية حتى تكاد الأرض تغرق من كثرة المياه، وتجد أيضا فى محطات الوقود من يقومون بغسل السيارات بمياه الشرب، وتهدر كميات كبيرة من المياه على غسيل السيارات، إلى غير ذلك من بحيرات الجولف، وإلى إهدار المياه فى المنازل والمحلات التجارية، ونحن إلى الآن لم نع أزمة المياه، لا يوجد لدينا فى المجتمع المصرى توعية كافية لترشيد الناس عن كيفية استخدام المياه بحق، وعدم إهدار مياه الشرب التى تتمنى دول كثيرة أن يكون لديها نهر أو مياه شرب نظيفة للشرب.
يجب علينا أن نقدر نعمة المياه وألا نتمادى فى الإسراف المفرط فيها، وهذا خطأ لأن النبى (ص) قال الإسراف فى المياه مكروه ولو كنت على نهر جار) يعنى لا تسرف فى المياه حتى لو كنت على نهر يجرى، ولذلك يجب على الحكومة أن ترسم خطة لترشيد استهلاك المياه وعدم الإهدار فيها، كما نحتاج إلى تنظيم مليونية لمنع إهدار المياه.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة