قال الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، إن انتكاسات مصر المتكررة، كادت أن تشعرنا باستحالة نهضتها، مشيرا فى كلمته التى ألقاها خلال افتتاح مؤتمر رؤى نحو نهضة مصر صباح اليوم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، إلى أن المؤتمر يطرح قضية مهمة، هى قضية النهضة المصرية.
وأضاف أبو غازى، خلال كلمته، أن إشكالية النهضة فى مصر كانت مزمنة على مدى قرنين، لكن فى عصر مجتمع المعرفة، نشعر باقتراب تحقق النهضة، التى تقوم على احترام الإنسان والديمقراطية والعدالة.
ولفت أبو غازى النظر إلى أن مشروع هذا الملتقى الذى ينظمه جمعية المعماريين، هو محاولة التلاقى بين مجموع المفكرين لتقديم رؤاهم نحو نهضة مصرية جديدة.
وتحدث المهندس سيف الله أبو النجا، مقرر المؤتمر، ورئيس الاتحاد الأفريقى للمعماريين، محييا شهداء ثورة 25 يناير فى كلمته، مؤكدا أن الثورة قادتها العقول الذكية، والقلوب النقية، وانصهرت فيها مصر كلها، من أجل تشكيل مستقبل جديد، وأضاف أبو النجا: ماذا بعد إسقاط النظام؟ متابعا: نحن بحاجة لرؤية لهذه الحقبة الجديدة، كى نشكل نهضة مصر بطاقاتها العظيمة.
وأضاف أبو النجا: آن الآوان أن نرفع سقف طموحاتنا نحو نهضة مصرية حقيقية، وأن نحدد وجهاتنا، ونختار مصيرنا، ونعرف إلى أين نحن متجهون، مشيرا إلى أن مصر تتجسد فى عبقرية مكانها، وشعبها، مؤكدا أن المؤتمر يهدف لتجميع جميع الطاقات والأفكار فى وعاء كبير، يمثل "خزان للرؤى" من أجل نهضة مصرية جديدة ترتقى بالعلم والإيمان.
وأشار سيف الله أبو النجا إلى ضرورة إيجاد نظام لا يخشى رموز الأجيال، وإنما يحميهم، ويظهرهم، مضيفا: من أجل ذلك جاء هذا المؤتمر الذى يجتمع فيه 36 متحدثا وخبيرا من أكثر من جيل، متنوع الخبرات، ليتعاونوا ويطلقوا العنان نحو نهضة جديدة.
