عاد حزب النهضة الإسلامى المحظور سياسيا فى تونس ليتبوأ مكانة ليست بالضعيفة داخل الحقل السياسى التونسى، مما أثار خوف البعض من نية أعضاء الحزب الرئيسية، وذلك بعد أن كان أعضاء هذا الحزب لطالما يوصفون بالمخربين والإرهابيين، كما تعرضوا للقمع والتعذيب والنفى طيلة عقدين حكم فيهما الديكتاتور زين العابدين بن على تونس.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الإسلاميين الذين ينتمون إلى هذا الحزب خرجوا من العدم وعادوا من الخارج ليشكلوا أكبر قوة سياسية فى تونس فى فترة ما بعد الثورة، ورغم تأكيد الحزب مرارا وتكرارا على مدى تسامحه واعتداله، إلا أن بزوغ نجمه تزامن مع انتشار شائعات تعرض سيدات لا يرتدين حجاب وفنانين لهجمات متفرقة، فى الوقت الذى اعترض فيه بعض أعضاء الحزب للعاملين فى الحانات وبيوت الدعارة، وازداد الحديث عن تحويل البلاد إلى خلافة.
ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات فى 24 يوليو المقبل، ومع ازدياد شعبية حزب النهضة وتنظيمه الجيد، زادت مخاوف النشطاء والسياسيين حيال انتهاء الثورة العلمانية فى هذه الدولة المعتدلة، تلك الثورة التى عرفت الربيع العربى، إلى تشكيل حكومة إسلامية محافظة.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول "مثلما أنذرت الاحتجاجات فى تونس بالثورة فى القاهرة، ينظر المحللون إلى تونس بوصفها الرائدة للتطورات التى ستؤثر حتما على مستقبل مصر، حيث يتمتع فيها الإخوان المسلمون بمزايا مماثلة وتتسبب فى إثارة مخاوف مماثلة.
نيويورك تايمز: تصاعد نفوذ حزب النهضة الإسلامى يثير المخاوف فى تونس
الأحد، 15 مايو 2011 12:32 م
الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة