جدد زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف مطالبته بإجراء تحقيق مستقل حول مقتل أسامة بن لادن، الذى وقع فى الثانى من مايو الجارى، خلال عملية قامت بها وحدة كوماندوز أمريكية فى شمال البلاد، رافضا بذلك التحقيق العسكرى الداخلى الذى أعلنت عنه الحكومة.
وقال نواز شريف، رئيس الوزراء الأسبق، فى مؤتمر صحفى عقده الليلة الماضية فى لاهور عقب اجتماعه مع السفير الأمريكى لدى باكستان كاميرون مونتر، نرفض رفضا تاما اللجنة التى شكلها رئيس الوزراء وهى غير قادرة على إجراء تحقيق عميق حول هذه المسألة.
ودعا نواز شريف، الذى يعتبر السياسى الأكثر شعبية فى باكستان، الحكومة إلى تشكيل لجنة تحقيق جديدة فى غضون ثلاثة أيام، على أن يرأسها رئيس المحكمة الاتحادية العليا فى باكستان افتخار تشودرى.
كما ناشد نواز شريف الحكومة بعدم قبول النزعة الأمريكية للتحرك المنفرد والكف عن خضوعها وتذللها للأمريكيين حتى وإن ادى ذلك الى اغضاب الأمريكيين ونفر فى باكستان.
ورأى أن الغارة الأمريكية فى مدينة "أبوت آباد" الباكستانية لقتل بن لادن تعد انتهاكا لسيادة باكستان، مشددا على ضرورة عدم السماح بتكرار مثل هذه العملية.
كان رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلانى قد أعلن الاثنين الماضى عن فتح تحقيق عهد به إلى مسئول عسكرى، لمعرفة كيف تمكن زعيم القاعدة أسامة بن لادن من العيش دون أن يلفت نظر أحد فى مدينة "أبوت آباد" التى قتل فيها حيث يعيش بها أكثر من 10 آلاف جندى.
فى الوقت نفسه ، قالت فردوس عاشق أعوان وزيرة الإعلام الباكستانية أن الوقت قد حان لإعادة النظر فى جميع السياسات سواء كانت تتعلق بالأمن الوطنى أو العلاقات الثنائية أو الحرب على الإرهاب أو إعادة العمل مع الولايات المتحدة أو غيرها.
جاءت تصريحات فردوس أثناء حديثها مع الصحفيين أمام مبنى البرلمان أمس، وأضافت بقولها بأن هناك حاجة إلى وضع سياسة خارجية تراعى المصالح الوطنية.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق خلال الجلسة المشتركة للبرلمان مساء أمس الأول الجمعة على أن تقف كافة الأحزاب السياسية متحدة لدعم القوات المسلحة وللدفاع عن سيادة البلاد.
وأضافت بأن القرار الذى تبناه البرلمان بالإجماع رسالة واضحة للعالم بأن الشعب يقف إلى جانب القوات المسلحة الباكستانية.
