مع انطلاق فعاليات إحياء ذكرى "النكبة" الـ 63 من جانب الفلسطينيين والثوار العرب من جميع الدول العربية التى لديها حدود مشتركة مع فلسطين، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بارتكاب مجازر منظمة فى حق المتظاهرين العزل، حيث سقط عدد كبير من الجرحى فى قصف إسرائيلى طال متظاهرين قرب معبر "بيت حانون"- "إيرز" فى شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 45 متظاهرا على الأقل بينهم مصور صحفى بشظايا قذائف مدفعية وإطلاق نار إسرائيلى استهدف متظاهرين حاولوا الوصول إلى الجانب الفلسطينى من معبر بيت حانون.
فيما ذكرت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلى، منذ قليل، أن القوات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود اللبنانية الفلسطينية قامت بإطلاق النار قبل قليل باتجاه متظاهرين لبنانيين محتدشين على الحدود إستعدادا لاجتيازها، مما أدى لوقوع 4 شهداء على الأقل، وإصابة نحو 15 آخرين بجروح.
وبدأ عدد من الآليات العسكرية تتحرك نحو بلدة "مارون الراس" الحدودية بعد ازدياد عدد المتظاهرين اللبنانين والتى قدرت أعدادهم بحوالى 50 ألفا والذين يتوافدون لإحياء ذكرى نكبة فلسطين.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلى عن منطقة "مجدل شمس" على الحدود السورية منطقة عسكرية مغلقة بعد احتشاد آلاف السوريين بالقرب منها، وفقا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية على موقعها الإكترونى منذ قليل.
فيما قالت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية إن حوالى 1000 سورى اجتاز الحدود السورية الإسرائيلية، مما جعل الجيش الإسرائيلى يفرض طوقا وحصارا أمنيا على الحدود لمحاصرتهم.
ونقلت هاآرتس عن مصدر بنجمة "داود الحمراء" إنها رفعت حالة التأهب على الحدود السورية الإسرائيلية بعد وقوع إطلاق نار قرب مجدل شمس بالجولان المحتلة.
وكان قد سقط منذ قليل 4 شهداء على الأقل وأصيب نحو 30 سوريا من جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال باتجاه متظاهرين قرب مجدل شمس.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية فى مستهل نشرتها الإخبارية ظهر اليوم إن جيش الاحتلال أعلن عن المنطقة أنها منطقة عسكرية مغلقة وأن حالة من الفوضى تسود المكان.
ووفقا للمعلومات الأولية فإن السوريين الذين تجاوزوا الحدود هم من أصول فلسطينية كانوا فى مسيرة انطلقت من داخل الأراضى السورية بمناسبة ذكرى النكبة، وتمكنوا من دخول الهضبة التى تخضع للاحتلال الصهيونى منذ حرب 1967.
وما زال جيش الاحتلال يدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية المكثفة باتجاه منطقة مجدل شمس بعد الاشتباكات التى تتواصل حتى الآن بين شبان فلسطينيين عزل وقوات الاحتلال المدججة بأعتى الأسلحة.
وفى السياق نفسه قال شهود عيان لوكالة "معا" الفلسطينية إن مجموعة من الشباب الفلسطينى يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطينى على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم 4 قذائف مدفعية وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة فى محيط المعبر، ما أدى إلى وقوع إصابات فى صفوفهم.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت بإطلاق النار على المتظاهرين وأن غالبية الجرحى أصيبوا فى رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الأرض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب إطلاق النار الإسرائيلى.
وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين أجانب فى "مسيرة العودة" التى انطلقت فى شمال قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التى هجروا منها بالقوة.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة قد اتخذت إجراءات أمنية للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى الحدود خشية تعرضهم للاستهداف من قبل قوات الاحتلال، إلا أن مجموعة من الشباب حاولت الوصول إلى المعبر.
وعن الأوضاع فى القدس المحتلة، وقعت مواجهات عنيفة فى بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال الإسرائيلى بالرصاص المطاطى وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 شباب من الفلسطينيين خلال المواجهات التى شهدتها بلدة العيسوية.
وانطلقت مسيرة حاشدة نحو حاجز قلنديا العسكرى شمال القدس بتنظيم من الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل والقوى الديمقراطية والحراك الشبابى المستقل، بمناسبة الذكرى الـ 63 للنكبة شارك فيها العشرات من المواطنين وانضم إليهم أبناء مخيم قلنديا المجاور للحاجز.
وقد واجه المسيرة العشرات من جنود الاحتلال وأمطروا المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق من بينهم متظاهران أصيبا بالرأس وتم نقل عدد من المصابين إلى مستشفيات مدينة رام الله.
وقد شارك فى المسيرة كل من الدكتور مصطفى البرغوثى وبسام الصالحى وخالدة جرار أعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى وممثلى القوى الديمقراطية، حيث تعرض البرغوثى وجرار للاختناق.
وكان حاجز قلنديا شهد أمس وأول أمس مواجهات عنيفة دامت ساعات طويلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
كما شهد محيط حاجز عطارة شمال رام الله مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التى استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين.
وكان عشرات الشباب تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالى وأحرقوا إطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذى يؤدى إلى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند حاجز عطارة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى الرصاص المطاطى وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد من الشان بالإغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وفى الخليل أصيب اليوم، الأحد، 19 شابا خلال مواجهات بين الشباب الفلسطينى وجنود الاحتلال اندلعت فى مناطق متفرقة من محافظة الخليل، خلال مسيرات فى ذكرى النكبة التى تصادف اليوم الأحد.
وذكرت مصادر طبية أن عددا من المواطنين أصيبوا فى مواجهات وسط مدينة الخليل، فيما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق كافة مداخل البلدة القديمة من الخليل بالسياج.
كما اندلعت مواجهات بين الشباب الفلسطينى المنتفض وجنود الاحتلال فى مخيم العروبة إلى الشمال من مدينة الخليل، قام خلالها الشبان بإلقاء الحجارة، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطى، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً.
وفى بلدة بيت أمر، ألقيت الحجارة باتجاه المركبات الإسرائيلية التى كانت تمر على بالقرب من المدخل الشمالى للبلدة، وتم تحطيم زجاج مركبة تعود لأحد المستوطنين.
وشهدت بلدة الولجة غرب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت أثناءها قوات الاحتلال أربعة مواطنين.
الجيش الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة