مثقفو مصر يطالبون بمحاكمات عادلة ضد المتورطين فى أحداث الفتنة الطائفية

الأحد، 15 مايو 2011 07:20 م
مثقفو مصر يطالبون بمحاكمات عادلة ضد المتورطين فى أحداث الفتنة الطائفية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن المرحلة التى تمر بها مصر الآن ينتابها الغموض الكثير مما يطرح على صعيد الفكر ودراسة الواقع وتصورات المستقل، مضيفا أن الأزهر يؤمن بالتعدد والتنوع وحق الاختلاف وواجب الحوار، ويحتضن كل فكر يوآزر الوطن وينحاز إليه، وأن الأزهر يدعو إلى الحوار والمساهمة بالأفكار والرؤى البناءة ليتكامل سياق جاد تحتاج إليه مصر الثورة فى هذه المرحلة.

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر رموز الفكر والثقافة فى مصر بدعوة من الأزهر الشريف، وقد اتفق الجميع فى اللقاء المطول الذى حضره العديد من رموز الفكر والثقافة والفن والإخراج، حول القيم الكبرى المشتركة الضرورية لإعادة بناء الوطن ونهضته وثقافته وتشكيلها، وكلها قيم تؤكد عليها الأيان السماوية، والحضارات الإنسانية الكبرى البناءة، كما تم مناقشة أفكار تتجه نحو الحث عن وسائل تغيير العقل المصرى، وتحويله من وعى تخلف إلى وعى تقدم ونشر ثقافة الحوار والتسامح والعقلانية ونبذ الأفكار الورادة من الخارج، والتى تجهل هوية المجتمع المصرى، وتاريخه ومكوناته الرسخة فيه عبر التاريخ.

وأكد الحاضرون فى اللقاء على ضرورة المحاكمات العادلة والسريعة وإصدار الأحكام الرادعة على كل من يثبت تورطه فى تلك الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة ويدينها الجميع، وأنها جرائم إرهابية تهدف إلى تدمير مصر وإعاقة ثورتها.

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية أحمد كمال أبو المجد عقب اللقاء، إن الأزهر يمثل الوسطية الاسلامية والحصن العلمى فى عصر السماوات المفتوحة، ونحن أمة فى خطر، مشيرا إلى أن كل من ساهم فى تهميش دور الأزهر فى السنوات الأخيرة آثم، وأن المطلوب استعادة هذا الدور وتجديد الخطاب الدينى والمناهج، محذرا من أنه إذا استمر غياب الأزهر علت نغمة التطرف.

من جانبها قالت المفكرة القبطية ليلى تكلا، التى وصفت شيخ الأزهر بالرجل العظيم وصاحب العيون الثلاثة، عين علمية وأخرى عملية وأخرى عالمية، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية خطيرة تحدد مستقبلها ونظامها القادام ولدينا امل أن المسيرة ستكون صعودا ولكنها ستحتاج لمجهود كبير، مشيرة إلى أن الاجتماع نوقشت فيه كيفية تحقيق هذه الآمال والأمانى واحترام التعددية فى هذا البلد، مطالبة الأزهر أن يسترد مكانته من أجل أن يقوم بواجبه الوطنى وليس الدينى فقط، مشيدة بجهود الأزهر والكنيسة فى احتواء الأزمات الطائفية، من خلال مبادرة بيت العائلة التى يشرف عليها أحمد الطيب بشكل مباشر.


حضر اللقاء جمال الغيطانى جابر عصفور بهاء طاهر، عمرو عبد السميع، يوسف القعيد، سمير مرقص، وحلمى النمنم، محمد فاضل، نبيل عبد الفتاح، صلاح فضل وغيرهم، كما حضر من الأزهريون أعضاء من مجمع البحوث، مثل محمود حمدى زقزوق، عبد المعطى بيومى، وأحمد كمال أبو المجد، وغيرهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة