عباس : دماء شهداء إحياء ذكرى النكبة لن تذهب هدرا

قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن دماء شهداء إحياء ذكرى النكبة لن تذهب هدرا فهى دماء سقطت من أجل حرية الشعب الفلسطينى وحقوقه.

وترحم عباس، خلال خطاب للشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات بثه مساء اليوم تلفزيون فلسطين فى الذكرى الثالثة والستين للنكبة، على الشهداء الذين سقطوا اليوم بنيران جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى وهم يتظاهرون إحياء لذكرى النكبة داخل الوطن فى الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود السورية واللبنانية.

وتوجه إلى المشاركين اليوم فى مبادرات وفعاليات مختلفة إحياء لذكرى النكبة قائلا: "تؤكدون بذلك للقاصى والدانى أن الحق أقوى من الزمن، وأن إرادة الشعوب أبقى وأقوى من جبروت القوة الغاشمة والاحتلال".

وعبر عن الرضى والارتياح والسعادة بالمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام للإيمان بأن وحدة الشعب وشرعيةَ تمثيله مقدسات لا يجوز المساس بها، وأكد الحرص على عدم إعطاء أى ذريعة لإسرائيل، وقال: "نعرف منذ اليوم أن هناك حملة تروج لها الحكومة الإسرائيلية وخاصة فى الولايات المتحدة تركز على أن الاتفاق مع حركة حماس يعنى التراجع عن السلام".

وأضاف: "نحن متمسكون وملتزمون بكل ما يقوى موقفنا داخليا وإقليميا ودوليا، فالأمن واحد وإن علاقاتنا العربية والإقليمية تقوم على قاعدة عدم التدخل بشئون غير وعدم تدخلهم بشئوننا، إننا ملتزمون بكل مرجعيات عملية السلام والاتفاقات التى وقعناها".

وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس: "إننا اليوم أكثر ثقة بأن دولتنا المستقلة قادمة لا محالة، فالعالم بأسره يؤيد الهدف الذى نسعى إلى تحقيقه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى الذى وقع عام 1967 وإقامة الدولة، ونؤكد أنه لا حل بدون دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وليس هناك من تاريخ أهم من هذا اليوم، لكى نؤكد فيه على تمسكنا بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 حسب ما ورد فى مبادرة السلام العربية".

من جهتها أدانت حركة فتح فى قطاع غزة قيام جنود الاحتلال بالاعتداء بالرصاص الحى والقذائف المدفعية المسمارية تجاه الجماهير الفلسطينية والعربية التى خرجت فى الوطن والشتات لإحياء الذكرى الـ63 للنكبة.

وحيت فتح ـ فى بيان صدر عن الهيئة القيادية العليا لها فى قطاع غزة ـ الجماهير الفلسطينية والعربية التى خرجت فى هذه المناسبة التاريخية الأليمة تنادى وتطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى شردوا منها قسرا باعتباره حقا فرديا وشخصيا مقدسا لكل لاجئ فلسطينى.

وأكدت أن هذه الجماهير عبرت بشكل رائع وخلاق ووحدوى عن وحدة الموقف الوطنى الفلسطينى والقومى العربى والالتفاف الواسع حول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.