سراج الدين: الثورة المصرية غيرت العالم كله

الأحد، 15 مايو 2011 07:12 م
سراج الدين: الثورة المصرية غيرت العالم كله الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن نقطة الانطلاق لحل الوضع المتأزم الحالى الذى تمر به مصر، فى اقتصادها، هو استخدام الشباب وإيجاد فرص عمل لهم، مؤكداً أن الاقتصاد المصرى لا يوفر حاليا إلا حوالى 360 فرصة عمل حقيقية، وهو ما سيؤدى إلى تفاقم المشكلة، بوصول عدد البطالة إلى 525 ألف شاب سنويا، أى أن كل دقيقة تمر تشهد ضياع مستقبل شاب مصرى.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من جلسات مؤتمر "نحو رؤى نهضة مصرية"، والتى تقيمه جمعية المعماريين على مدار أربعة أيام بدار الأوبرا، ويشارك فيه كبار المفكرين والباحثين المصريين.

وتابع سراج الدين: الثورة المصرية مثلت انطلاقة غيرت العالم كله، ولم يحدث خلال أيامها حادث اعتداء واحد على الكنائس، أو واقعة تحرش واحدة.

وقال سراج الدين: هذه الروح مهددة بما يحدث من فتنة وطنية، وأنا أرى أننا يجب أن ننزل بصناعة القرار إلى المحليات الحقيقية التى يجب أن يتم انتخابها، والمحافظين الذين يجب انتخابهم، مشيرا إلى ضرورة التركيز على دور المحليات الذى سيحد من المركزية.

وأوضح سراج الدين أن الديمقراطية ليست سيادة رأى الأغلبية، وإنما حماية رأى الأقلية الفكرية، فالديمقراطية تقتضى التعددية، وحق الاختلاف، وواجب الاختلاف، وطوال 60 عاماً مضت، لم نستطع أن نختلف مع بعضنا، دون أن نتعرض لاتهامات جاهزة من قبيل التكفير وغيرها.

وأكد سراج الدين أن تحقيق معدل نمو 7-8% يعنى مضاعفة الدخل القومى 8 أضعاف خلال 30 عاماً، مشيرا إلى أن مصر بحاجة لمشروع قومى فورى، يبدأ بإعادة الآمان، وفتح المجال لدور السياحة، واقترح سراج الدين إقامة صندوق يمول مرتبات الشباب، والبنية التحتية، مثل إعادة بناء العشوائيات، ورصف الطرق، وأشار سراج الدين إلى ضرورة تقوية مجال التسليف الزراعى للمزارعين الصغار.

وقال سراج الدين: الحكومة تمتلك حوالى تسعة آلاف عقار مجمدة، فلماذا لا يتم تفعيل بيع هذه العقارات المجمدة، للأهالى، من أجل حل جانب من جوانب العشوائيات، والمبانى العقارية المخالفة؟، رافضا بعض الاقتراحات التى ذهبت لإنهاء عمل بعض العاملين بالدولة، مشددا على خطورة هذا الأمر.

ولفت سراج الدين إلى أهمية حماية الفقراء، والحفاظ على الدعم، ووضع برنامج متكامل لاستعمال الآليات المختلفة مثل الإعانات المباشرة ودعم الغذاء، وتوجيهه وترشيده، بحيث يحصل عليه مستحقوه.

وأكد سراج الدين على أهمية الزراعة فى مصر، مشيرا إلى أن 52% من المصريين يعتمدون على الزراعة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مشددا على ضرورة حدوث تحول فى الزراعة، مشيرا إلى أن مصر بها 8 ملايين فدان صالحة للزراعة.

فيما حذر الدكتور هشام الشريف، مؤسس مركز المعلومات بمجلس الوزراء، من ازدياد معدل النمو السكانى، ليصل إلى 179 مليون نسمة عام 2050، موضحا أننا نستعد قبل أن نصل إلى هذا الرقم، بنهضة مصرية حقيقية، تستطيع أن تستوعب شعب مصر، بهذا الرقم الهائل، وهو ما لن يتأتى، إلا بإقامة 80 مدينة جديدة، تستطيع أن تستوعب كل منها، مليون نسمة.

وأوضح الشريف أنه عرض عدة مشروعات لتنمية التعليم، والصحة، والقضاء على الفقر، على "بعض الناس اللى فى طره"، لكنهم رفضوها متعللين بأن هذه المشروعات ستكدر المزاج العام.

وعرض الشريف لمشروع متكامل، مؤكداً أنه تم دفنه سياسيا، رغم أنه استغرق فى إعداده 4 سنوات، ورفض الشريف الخوض فى أسباب دفن مشروعه، مشيرا إلى أنه يهدف لتحقيق حلمنا فى الارتفاع بجودة التعليم، وقال الشريف: ترتيبنا من حيث جودة التعليم، صرنا 129 من 134 على مستوى العالم، وصرنا فى آخر عشرة فى العالم، إذا قارنا خريجنا المصرى بالخريجين على مستوى العالم، ولفت الشريف النظر إلى أن مصر يمكنها أن تكون إحدى الدول العشر الأوائل فى التعليم خلال 15 سنة، مثلما حدث فى بناء السد العالى، وقارن الشريف بين مشروع كبير مثل "بناء السد العالى" ومشروعات "بناء المنتجعات فى الساحل الشمالى"، التى اهتم بها العصر البائد خلال 30 عاماً.

وأكد الشريف على ضرورة القضاء على الأمية فى مصر، خلال خمس سنوات، مشيرا إلى أن الثورة الماضية، التى مر عليها 60 عاما، لم تستطع أن تقضى على الأمية طوال هذه العقود، مشددا على ضرورة القضاء الكامل على الأمية، وكذلك تحقيق العدل والعدالة الاجتماعية، وعرض الشريف لخريطة الفقر فى مصر، التى رصد عبرها الفقر، فى كل محافظة ومدينة مصرية، ومقدار الدخل، والفقر، ومؤشرات الصحة، والتعليم، انتهاء برغيف العيش.

ولفت الشريف إلى أن مصر تعيش حاليا 3 أزمات، أولها الخروج مما فيه، والحفاظ على جمال ثورة 25 يناير، وثانيها، الخروج من أزمة الـ200 يوم، والأزمة الثالثة هى الأربعون سنة القادمة، مؤكداً أن مصر عام 2050، بمعدل النمو الحالى، ستزداد مائة مليون نسمة لتصبح 179 مليون نسمة، وفى أحسن تقدير، مصر ستكون ضعف الموجود، مضيفا: فنحن بحاجة لتنمية سيناء، وجنوب الصعيد والساحل الشمالى، وتغيير الاستراتيجية التى تم اعتمادها طوال 30 عاما، بمنح الساحل الشمالى لفئة معينة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة