"المصرية ضد الإيدز" تصف نظرة المجتمع للمرضى بـ"الخطيئة"

الأحد، 15 مايو 2011 09:56 م
   "المصرية ضد الإيدز" تصف نظرة المجتمع للمرضى بـ"الخطيئة" أيمن محى حمزة مؤسس "الحركة المصرية لرفع الوصم والتمييز ضد مرضى الإيدز"
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن أيمن محى حمزة مؤسس الحركة المصرية لرفع الوصم والتمييز ضد مرضى الإيدز، هجوما حادا على الإعلام المصرى والعربى، وقال: "إن خطابنا الإعلامى فى مجمله لم يواكب التطورات الإعلامية الكثيرة التى صاحبت ظهور مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" فى دول العالم، والتى تعكس التغير الكبير فى طريقة التعامل مع المرض"، مشيراً إلى أن إعلامنا استمر يعكس وضع المرض كما كان عليه منذ بداية الوباء، أى قبل أكثر من خمس وعشرين سنة، وهو بهذا يتمشى مع موقف مجتمعنا الذى لا يزال مبنيا على التخوف الشديد من المرض والإنكار له، والتهرب من المصابين به.

وأضاف خلال إطلاق مبادرة إحتفالية اليوم العالمى للإيدز برئاسة سوسن الشيخ: "صحيح تظهر فى صحفنا تحقيقات جريئة يتم فيها نقل صور واقعية عن المصابين بالمرض والمتعايشين معه، لإظهار معاناتهم الفائقة الناتجة بسبب رفض المجتمع لهم أو فقدانهم وظائفهم، وانخفاض دخولهم مع طلب الدعم لهم، والحث على التعاطف معهم، خاصة إذا كانوا مثل الزوجة المصابة عن طريق زوجها والأطفال المصابين عن طريق أمهاتهم، أو الذين أصيبوا بسبب الدم الملوث، مشيرا إلى أنه عدا ذلك يستمر إعلامنا فى تصوير مريض الإيدز كشخص مطارد منبوذ، شخص محكوم عليه بالموت البطىء، شخص مجهول الصورة والهوية، حتى بعض المستشفيات ترفضه وأحيانا يلقى به فى الشارع، أو على أنه شخص يجب ترحيله فى أقرب فرصة إذا كان من الوافدين أو الحرص من الأساس على منعه من الدخول إلى البلاد بشتى الوسائل، على عكس ذلك مريض الإيدز فى الإعلام العالمى، حيث أصبح يظهر فى كل محفل، لا يخجل فى كثير من الأحيان عن الكشف بنفسه عن هويته أو طريقة إصابته، له حرية الحركة والإقامة والعمل حيثما شاء، يحضر الندوات والمؤتمرات مطالبا بكامل حقوقه، يعيش حياة عادية مديدة إلى حد كبير، ويتلقى كافة أنواع الرعاية والدعم من الدولة والمجتمع.

وشدد حمزة على أهمية أن يواكب الإعلام العربى والمصرى المتغيرات العلمية الحديثة المتمثلة فى تحديد سبب المرض، وطرق الإصابة به، وكيفية تجنبه، وكذلك اكتشاف العلاج الذى يوقف تقدمه ويقلل من مضاعفاته بحيث يمكن التعايش معه كمرض مزمن وليس كعدوى قاتلة.

وأضاف حمزة أن الشعور السائد فى مجتمعنا لا يزال إلى حد كبير يعتبر مرض الإيدز خطيئة جنسية تستحق العقاب والحبس، ويجب الابتعاد عنها وعدم الاقتراب منها بأى حال من الأحوال.

وتابع إننى أقول هذا من باب إيضاح كيفية اختلافنا عن دول العالم الأول فى مواجهة وباء الإيدز، لأن نظرتنا مازالت مجحفة بمرضى الإيدز وقاسية عليهم، كما أن أنظمتنا مازالت هى الأخرى أقل موضوعية، وهو ما يقتضى منا كإعلاميين أن نقوم بدور تنويرى حقيقى من خلال نقل الصورة الصحيحة للوضع الحالى للمرض، وطريقة التعامل معه فى الدول المتقدمة كى نلعب دورا قياديا فى تصحيح طريقة تعاملنا مع الوباء ومع مرضاه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة