الصنداى تليجراف: قوى الظلام تخرج لقتل الحلم المصرى بالطائفية

الأحد، 15 مايو 2011 02:33 م
الصنداى تليجراف: قوى الظلام تخرج لقتل الحلم المصرى بالطائفية صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثورة مثالية وصفها العالم بيضاء ورأى البعض ضرورة تدريسها ضمن مناهج التاريخ، تشهد مصر بعد ثورة 25 يناير التى أسفرت عن الإطاحة بنظام دام 30 عاما، حالة من التوترات والصراعات الطائفية التى يقودها التيارات المتطرفة فى البلاد لتهدد سبل خلق مجتمع مدنى ديمقراطى متقدم.

وتحت عنوان "قوى الظلام تخرج لقتل الحلم المصرى"، تابعت صحيفة الصنداى تليجراف إستمرار الصراعات الطائفية الناشبة فى مصر التى تهدد بتدمير آمال المصريين فى بناء وطن أفضل.

ويصف ريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة مظاهر الحزن التى إكتست منطقة إمبابة بعد مقتل العديد من أبناءها فى ذلك الهجوم الذى شنته الجماعات السلفية المتطرفة على كنيستى مارمينا والعذراء بزعم إحتجاز سيدة قبطية تحولت إلى الإسلام.

وينقل عن مالك راضيان الذى فقد أخيه رامى أثناء إطلاق مجموعة من الغوغاء النار على الأقباط الذين إصطفوا للدفاع عن كنيسة مارمينا، قوله: "هؤلاء الذين هاجموا الكنيسة خضعوا لعملية غسيل دماغ. وأعتقد أنه تم إغراؤهم بالمال لإحداث الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين".

وأضاف أسامة رمضان، الذى قتل ابنه محمد فى الحادث: "إنها حرب أهلية أشعلها الجهلة. لكن هؤلاء الذين هاجموا الكنيسة غرباء". وتصر العائلتان على أن أبناءهم أبرياء وضحايا القتال الذى شنه مجموعة من الغوغاء.

وتشير الصنداى تليجراف أنه منذ الإطاحة بمبارك، تم إطلاق العنان لقوى الظلام، ولكن ضحاياهم غالبا هم العائلات البسيطة والطبقة العاملة مثل أسرة مالك ورمضان. فلقد جاء رحيل النظام القديم لتنشط الأصولية والجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين والجماعات الأشد تطرفا كالسلفيين، الذين يستوحون أيديولوجيتهم من السعودية.

وتؤكد الصحيفة البريطانية أن السلفيين لعبوا الدور الرئيسى ليطلقوا شرارة الصراع فى أحداث إمبابة، وتنقل عن شهود عيان أن السلفيين طلبوا تعزيزات من آخرين بالتليفون. ذلك على الرغم من نفى قادة السلفية مسئوليتهم عن الحادث.

وهناك اتهامات مشتركة ضد مبارك بإثارة هذه الصراعات، لكن تلفت الصحيفة إلى أنه من الطبيعى شيوع نظريات المؤامرة كرد فعل طبيعى لإنهيار الأمن منذ الثورة والذى اتخذ أشكالا عديدة.

وينتقد د. عماد جاد، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، تعامل القوات المسلحة مع السلفيين والإخوان المسلمين. مشيرا إلى أن تراخيهم فى التعامل شجع السلفيين والتيارات الإسلامية المتطرفة على تدمير القيم المصرية ليدفعوا المصريين للندم على القيام بالثورة التى أطاحت بالفساد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة