رفعت الشرطة الإسرائيلية من حالة التأهب القصوى التى تعيشها خلال الأيام الجارية، على ضوء أحداث يوم النكبة، الذى سيتم إحياؤه عند الفلسطينيين اليوم الأحد.
وأعرب جزء من عرب الداخل "عرب 48" عن تخوفهم من إحياء ذكرى النكبة، وذلك بسبب قانون "النكبة" الذى تم تمريره فى الكنيست مؤخرا، ويقضى بسحب الدعم الحكومى عن أى مؤسسة تُحيى ذكرى النكبة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، إن جهات اجتماعية ودينية فى الوسط العربى، قررت عدم تنظيم مظاهرات أو تجمعات بهذا الشأن، وقال رئيس اللجنة الشعبية "سميح أبو مخ": "إن قانون ليبرمان منحنا الشجاعة للقيام بنشاطاتنا يوم الاستقلال وليس يوم النكبة".
وفى السياق نفسه، زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن للفلسطينيين مصلحة فى الحفاظ على الهدوء، وذلك فى ضوء التجهيزات التى يُجريها الفلسطينيون فى الضفة والقطاع لإحياء ذكرى يوم النكبة.
وتتوقع الجهات الأمنية الإسرائيلية أن تخرج فى ساعات الظهر لهذا اليوم، مظاهرات من الساحات والمساجد المركزية فى الخليل، نابلس، بيت لحم، طولكرم، وقلقيلية.
وبحسب عنصر أمنى فى أجهزة الأمن الفلسطينية، فإن الأخيرة رفعت نسبة التأهب، مؤكدا أن هناك تنسيقا أمنيا كاملا بين أجهزة الأمن الفلسطينية والجيش الإسرائيلى.
من جانبه، فرض وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك" إغلاقا تاما لكل مناطق الضفة الغربية لمدة 24 ساعة، وأمر الجيش بالاستعداد لكافة السيناريوهات، والتصرف مع الأحداث.
وينتشر حوالى 10 آلاف من رجال الشرطة الإسرائيلية وأفراد حرس الحدود اليوم، فى الأماكن التى قد تشهد احتكاكات خلال فعاليات ذكرى النكبة، بما فى ذلك المدن المختلطة ومنطقة خط التماس.
وأكد مفتش الشرطة الإسرائيلية العام الجنرال "يوحنان دانينو" على أن الشرطة ستفسح المجال أمام تنظيم نشاطات احتجاجية سلمية، إلا أنه لن يُسمح بالإخلال بالنظام العام، وسيتم اعتقال أى شخص يشارك فى مثل هذه الأعمال.
ومن المقرر أن يستمر الانتشار المكثف للشرطة فى شرق مدينة القدس المحتلة فى الأيام القليلة المقبلة.
إسرائيل ترفع حالة التأهب القصوى تحسباً لانتفاضة يوم "النكبة"
الأحد، 15 مايو 2011 02:59 م