قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إن زيارته لإثيوبيا فتحت "بيئة جديدة تماما" لتسوية الخلاف الذى طال أمده حول تقاسم مياه نهر النيل.
وأشار رئيس الوزراء، الذى أنهى زيارة استغرقت يومين لكل من أوغندا وإثيوبيا، وفقا لموقع "إثيوبيان-نيوز" إلى وضع حد لعلاقات مصر الفاترة مع دول جنوب الصحراء الكبرى، وهى ميزة خصت عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، على حد قوله.
وأضاف شرف "الحكومة الجديدة فى مصر، أعلنت بوضوح أننا أفارقة، والعلاقات الإفريقية- الإفريقية مهمة جدا بالنسبة لمستقبلنا ومستقبل القارة".
وأكد شرف أن محادثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى والرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، قد بنت جوا من التعاون بشأن مجموعة من القضايا، بدءا من النزاع على مياه نهر النيل.
وتابع: "ما نقوم به الآن هو خلق بيئة جديدة كليا للمناقشات وتبادل الأفكار".
واستطرد قائلا "لا أحد يستطيع منع إثيوبيا من تطبيق خطط التنمية واستخدام الطاقة الخاصة بها، مع استخدام مفهوم أن الجميع ينبغى أن يفوز، لأنه لدى إثيوبيا موارد ضخمة، كما توجد المناقشة وتبادل الأفكار، وأنا متأكد من أن البيئة تغيرت تماما".
وأوضح شرف أن حكومته تعتبر سياسة التعاطى مع دول حوض النيل فى عهد مبارك خاطئة.
ومن جانبه ذكر موقع (إثيوبيان- نيوز) أن مصر قد استخدمت لفترة طويلة اثنين من معاهدات الحقبة الاستعمارية لتسمح لها بالحصول على الغالبية العظمى من مياه النيل وعرقلة التنمية فى دول المنبع.
ولفت الموقع الإثيوبى إلى أن هذا الموقف قد أثار حفيظة دول المنبع، والتى هى على وشك التصديق على معاهدة جديدة تمنحهم زيادة فرص الحصول على المياه من أجل التنمية.
ذكر أن 85٪ من مياه نهر النيل القادمة إلى مصر تأتى من إثيوبيا، التى بدأت مؤخرا بناء مشروع سد مائى ضخم لتوليد الطاقة الكهربائية، الأمر الذى سيجعل منها دولة مصدرة للطاقة.
شرف لـ"إثيوبيان-نيوز": زيارة إثيوبيا فتحت الباب لتسوية ملف النيل
السبت، 14 مايو 2011 09:23 ص