تهريب أموال الأثرياء العرب إلى شرق أسيا

السبت، 14 مايو 2011 04:47 م
تهريب أموال الأثرياء العرب إلى شرق أسيا صورة ارشيفية
كتبت سماح حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلت لسنوات طويلة فكرة ثابتة لدى غالبية الأثرياء العرب، أن البنوك الأوروبية هى الأكثر سرية وأمانا من المؤسسات المالية فى الوطن العربى.

وكانت سويسرا على وجه الخصوص هى مقصد الأغنياء العرب بشكل عام لمحافظتها على الخصوصية والسرية التامة، وفقا لما نشره موقع العربية نت"، لذا وصل الأمر الى أن بعض البنوك فى سويسرا لم تعد تمنح أية فوائد على كثير من الودائع ، باعتبار أن وجودها فى تلك البنوك ميزة بحد ذاته، فهل تغيرت اليوم هذه الفكرة أم مازال الغرب هو الأكثر أمانا لتلك النخبة؟

مختصون ومصرفيون تحدثوا لـ "العربية نت" فى لندن حول مخاوف الأثرياء العرب من انكشاف خصوصيتهم، وفى هذا الصدد يقول سلطان الجنيبى من الإمارات، إن بعض البنوك السويسرية لم تعد تستقبل أى أموال جديدة بعد تضخم الودائع وتكدسها، وأكد الجنيبى أن صديقه كان يود تحويل مبلغ ضخم، لكن مجموعة من البنوك كانت ترفض، وبعضها وضع شروطاً قاسية، مستغرباً إصرار بعض الأغنياء على تحويل أموالهم إلى أوروبا.

ورفض الجنيبى تحويل أمواله إلى أوروبا أو أمريكا، مؤكداً أنه لا توجد أى سرية أو خصوصية، فهى حسابات مكشوفة للأمريكيين أو الغرب بعد فرض قوانين تحت مبررات كثيرة، منها تمويل الإرهاب.

وقال الجنيبى إن أمريكا تستطيع تجميد أى حساب لمجرد "الشك"، وهو ما يعتبره أمراً غير مقبول.

من جانبه، قال أحمد الشلاحى من السعودية، إن أموال العرب أصبحت "شبهة"، وقد يتم تجميدها أو مصادرتها، مؤكداً أنه لا يوجد أمان لدى البنوك السويسرية والغربية وأن دولنا بنوكها أكثر أماناً.
وبين الشلاحى أن هناك جزراً فى شرق آسيا بدأ بعض الأثرياء يثقون ببنوكها السرية أكثر من البنوك العالمية فى الغرب.

وقال الشلاحى إن المشكلة تكمن أيضاً فى عنجهية بعض البنوك الغربية، وكأنها "تمن" على المودعين، فلا تعطيه إلا الفتات من الفوائد، وبعضها لا تزيد الفوائد عن 1 فى المئة، بينما فى بلدان الخليج تقدم البنوك أكثر من 7 فى المئة.

ورأى الشلاحى أن بنوك أوروبا أو أمريكا لم تعد سرية، بل مكشوفة الرأس وتستطيع أى دولة غربية تجميد أموال المودع حتى من باب الشك.

الأخطر من ذلك كما يقول سعدون القاسمى، بريطانى من أصول عراقية، إنه إذا ما توفى المودع فإن الورثة يعانون لسنين طويلة حتى يتحصلوا على أمواله.

وأشار القاسمى لـ"العربية.نت" أن هناك رؤساء ومشاهير حتى اليوم لم يتسلم الورثة أموالهم.

وقال القاسمى إن القوانين المفروضة على المودعين تجعلهم لا يستطيعون سحب أموالهم خلال فترة بسيطة، مستغرباً من إصرار البعض على إيداع أمواله فى أوروبا، مؤكداً أنه فضل إيداع ما لديه فى دول خليجية على وجه الخصوص لسريتها وكفاءتها العالية، بالإضافة إلى الفوائد التى تمنح لأصحاب الودائع.

وحسب الإحصائيات السابقة فإن هناك أكثر من 3 تريليون دولار أمريكى مكدسة فى البنوك السويسرية والغربية، والعائد منها لا يتجاوز 1%.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة