بأجساد تتمايل على نغمات أغانٍ وطنية عفى عليها الزمن.. وأحيتها الثورة، وقف عم محسن إبراهيم يرقص ويغنى على كلمات أغانى الشيخ إمام فى قلب ميدان التحرير، عم محسن واحد من آلاف المصريين الذين رفضوا أن يقروا بوجود فتنة طائفية بمصر وحركتهم مشاعر الوحدة الوطنية التى أبت أن تدخل أى قوى خارجية، تحاول تمزيق نسيج الوطن واشتركوا فى مليونية الوحدة الوطنية وما بين الرفض والقبول للانضمام للانتفاضة الفلسطينية، والقضاء على الفتنة الطائفية أولا شهد الميدان أمس تواجدا مكثفا للطرفين كلاهما يعبر عن موقفه.
عن مشاركته فى المظاهرة يقول "مش دى المرة الأولى إللى جيت الميدان، واللى نزلنى النهاردة إن مفيش حاجة اسمها فتنة طائفية فى مصر، إحنا طول عمرنا إخوات مع بعض، ومش علشان واحدة اتنصرت ولا أسلمت هنخسر بعض".
عم محسن الذى وقف أمام خيمة اتحاد الشباب الاشتراكى لا يعلم شيئا عنها سوى ارتباطها بعبد الناصر وهذا ما دفعه للوقوف أمامها، ممسكا بيده صورة عبد الناصر الذى ارتبط به سنوات طويلة، مؤكدا أن عصره أفضل العصور.
لم يكن عم محسن وحده الذى رفض محاولات بث الفتنة الطائفية، أيضا الحاجة سعاد محمد التى أتت من مدينة نصر لميدان التحرير، رافضة كل محاولا بث الفتن الطائفية التى يحاول البعض إشعالها تقول "أنا جيت النهاردة علشان مصر وفلسطين، الاثنين طول عمرهم مع بعض"، وأضافت "مشاركتى فى المظاهرات بدأت مع رحيل مبارك ومن وقتها وأول ما بتعلن قناة الأخبار عن مظاهرات فى الميدان بنزل".
الشيخ السلفى محمود سعد، اتخذ من ميدان التحرير وسيلة لتوضيح الفكر السلفى وتفنيد الاتهامات الموجهة ضده، لكن محاولاته باءت بالفشل لغضب العديد مما نسب إلى السلفيين من محاولات للمشاركة فى أحداث إمبابة.
وقال سعد "السلفيون عانوا كثيرا فى عهد مبارك والمظاهرات التى تحركت مطالبة باستعادة كاميليا لتدخل الكنيسة فى قضيتها، فطالبوا بعودتها وأكد أنهم لم يشعلوا كنائس إمبابة وأن من فعل ذلك بلطجية مأجورون".
ولم تشفع تلك الكلمات لدى عدد من المشاركين فى التظاهرات وطالبوهم بكف أيديهم عن المتأسلمات والمتنصرات وترك الأمر للقضاء، لم يشهد الميدان تواجد مكثف للفلسطينيين، ولكن أتى عدد منهم للمشاركة فى التظاهرات الداعمة للانتفاضة الثالثة، وقالت لينا إبراهيم "هذه الوقفة دعم للفلسطينيين فى انتفاضاتهم التى تحاول القوى الإسرائيلية إجهاضها".
ولم تجد الفنانة عزة بلبع وسيلة سوى الميدان لعرض أغانيها الوطنية التى ترفض روح الفتنة الطائفية، ولكنها وبعد انتظار ما يزيد على ساعة فشلت فى الغناء لسيطرة الإخوان على المنصة- على حد قولها- وقالت بلبع "لابد من التركيز الآن على الوحدة الوطنية وإعادة التآخى بين المسلمين والأقباط ثم نتجه بعد ذلك لمساعدة الفلسطينيين".
المصريون يتراقصون على أنغام الوحدة الوطنية فى "التحرير".. وعزة بلبع تمتنع عن الغناء لسيطرة الإخوان على إذاعة الميدان.. والسلفيون: البلطجية هم من أشعلوا الكنائس
السبت، 14 مايو 2011 01:25 م
مظاهرات الوحدة الوطنية فى ميدان التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة