إسماعيل كاشف يكتب: أوعى تصدق ولو شفت حلمة ودنك

السبت، 14 مايو 2011 12:22 ص
إسماعيل كاشف يكتب: أوعى تصدق ولو شفت حلمة ودنك قصر عابدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو كنت تعتقد أن منصب رئيس الجمهورية مطمع أو مطمح يبقى نقبك على شونة، ولو كان نظام الحكم برلمانى أو رئاسى أو برلمانى رئاسى أو رئاسى برلمانى ما تفرقش، لن يناديك أحد بالزعيم ولا القائد ولا بفخامة الرئيس ولا سيادة الرئيس ولو لقبوك بالسيد الرئيس فلك أن تبوس كف يدك مقلوبة معدولة، ولن يصوروك صور من مقاسات : 844×521 ولا 752 ×502 ولا 720 × 405 ولا 650 × 447 ولا 640 ×369 ولا 220 × 176 ولا 4 × 6 ولا حتى 3.5 × 4.5؛ لأنه لن يكون لك مصور لرئاسة الجمهورية ولن يكون فى مكتبك ولا مكاتب الدولة ولا مؤسساتها ولا شركاتها ولا ميادينها ولا شوارعها ولا مدارسها ولا محطات المترو ولا القطارات أى صور لك، ولن يوضع أسمك على أى ناد ولا شارع ولا ميدان ولا مدرسة ولا مكتبة ولا جامعة ولن يكون لك قصور رئاسية ولا قصر رئاسى واحد وقد يكون لك مقر لرئاسة الجمهورية ولن يكون قصراً أبداً وطبعاً لن يكون لك استراحات رئاسية فى جميع محافظات الجمهورية وإذا زرت محافظة من محافظات البلاد فستنزل فى أى فندق من فنادقها، ولن يكون لك حرس جمهورى ويكفى نقطة شرطة بجوار المقر تؤدى الغرض، ولن يكون هناك حرم رئيس وديوان حرم الرئيس، ويا حبذا لو كان رئيسنا أرمل ولا يرغب فى الزواج، ولن يكون هناك طباخ ولا ترزى ولا لبيس ولا حلاق ولا صباغ شعر ولا كريس ( أى من يجلس الرئيس على الكرسى) ولا مساح جوخ ولا طبيب ولا خدم ولا حشم، ويكفى سائق واحد لسيارة الرئيس الوحيدة ؛ لأنه لن يكون له غيرها ولا ضرورة لكونها مضادة للرصاص، ولن يكون هناك ديوان لرئيس الجمهورية ولا حاجة لرئيس ديوان ولا سكرتارية ولا مساعدين، ولن يكون لك أبداً طائرة خاصة للرئيس ولا يخت خاص بالرئيس ولا أبناء الرئيس، ولن تكون صاحب التوجيهات ولا أوامر مباشرة ولا مباشرة لأنك ستحكم من خلال المجالس النيابية ومن خلال خبراء فى كل أمور الدولة ومستشارين حقيقيين ومرتباتهم حسب جداول مرتبات موظفى الدولة المحدد أدناها وأعلاها ولو قرر خبراء الاقتصاد أن الحد الأدنى 1200 جنيه فالحد الأعلى 12000 جنيه وهذا هو مرتبك يا أيها السيد الرئيس، فإن كان ذلك لا يعجبك فبلاها من الآن، ودقق فى إقرار الذمة المالية قوى قوى لأنه بعد أربع سنوات أو ثمانى سنوات قد تلاقى منه ما لا يحمد عقباه – لا سمح الله – وقد يدفع بك – لا قدر الله - لسجن المزرعة لتقضى 15 يوما ثم 15 يوما ثم 15 يوما على ذمة تحقيقات الكسب غير المشروع، وحتبقى العيون عليك مفنجلة (أى كفنجان القهوة ) والآذان مأرنبة ( كآذان الأرانب ) وأى تصرف كدا ولا كدا حتلاقى الجماهير فى ميدان التحرير والشعب يريد إسقاط النظام، ولا شرطة ولا جيش حتساندك ؛ لأنك لم تعد رئيس المجلس الأعلى للشرطة ولا القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكلاهما مشغول بمهامه الحقيقية والشرعية ولا يوجد من هذه المهام فض مظاهرات المتظاهرين ضد السيد الرئيس، ولذلك حيبقى أصلك فعلم وسندك عملك ولسانك حصانك فإن صنته صانك وإن هنته هانك، وانصحك اسكن فى مقرك طول فترة رئاستك لأنه لن يعطلوا المرور من أجلك ويوقفوا السيارات علشان خاطر عيون سيارتك، ولن تحس بأنك مشهور كشهرة نجوم الفن، فلن يشير إليك أحد بأصبعه عندما يجدونك فى محل أو شارع أو ناد ويهتف: عاش الرئيس ولا الرئيس أهو، وقد تجد أن معظم الشعب لا يعرفك ولا يعرف اسمك لأنهم قرفانين من اللى قبلك، ومهما كانت منجزاتك سيظلون لحقب من الزمان لا عاوزين يعرفوك ولا يعرفوا اسمك، وقلل سفرياتك للخارج لأن البيانات المشتركة لهذه الزيارات حفظناها وهى اسطوانة مشروخة، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث فى مستجدات الساحة العربية والدولية، وهذا لا يحتاج سفريات تكلف الدولة الآلاف ويكفى لها مكالمة موبيل بعشرة أو عشرين جنيه، ونوفر القرشينات لسكان العشوائيات، وكثف الزيارات بالقطر لعموم عواصم المحافظات ومدن المحافظات وقرى المحافظات، وهذا بعض من كل مما ستجده من رئاسة الجمهورية، وإذا خدعك أحد وقال لك غير هذا وأن الرئاسة قيمة وسيما وسلطة وأبهة فأوعى تصدق ولن تجد شيئاً مما يقولونه لك هؤلاء المخادعون ولو شفت حلمة ودنك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة