مخاوف من امتداد أزمة اليونان لدول أوربية أخرى

أكدت كارولين أتكينسون، مديرة العلاقات الخارجية بصندوق النقد الدولى، خلال مؤتمر صحفى عقدته بواشنطن، إن المفاوضات بشأن اليونان مازالت جارية حتى الآن، وأن هناك بعثة من الصندوق فى زيارة هناك حاليا للوقوف على وضعية الديون، وأعتقد أن اليونان فى حاجة بالتأكيد لفترة أطول لسداد ديونها، وسنبحث إمكانية تعديل برنامج وشروط سداد تلك الديون.

ومن جهة أخرى قال الصندوق فى أحدث تقاريره الاقتصادية عن أوروبا "لا يزال امتداد أزمة الديون إلى دول رئيسية كبرى فى منطقة اليورو، ثم إلى دول أوروبية ناشئة يشكل مخاطر ملموسة ويثير مخاوفنا رغم الصفقات لإنقاذ اليونان وأيرلندا والبرتغال".

تزامن هذا التحذير مع قول مصادر حكومية فى أثينا إن مفتشين دوليين يفحصون التزام اليونان بحزمة الإنقاذ من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى وجدوا مخالفات، ويضغطون من أجل خفض أكبر للإنفاق لتغطية النقص المحتمل فى الإيرادات.

وأكد صندوق النقد الدولى استعداده لتقديم مزيد من المساعدات لليونان إذا طلبت ذلك، رغم أن اليونان التى أطلقت أزمة الديون السيادية فى عام 2009 لا يزال لديها مجال لجمع أموال إضافية من خلال الخصخصة.

وهناك احتمالات قوية بأن اليونان ستعيد هيكلة ديونها هذا العام، كما أن الأسواق لديها مخاوف متزايدة ألا تتمكن اليونان من سداد ديونها البالغة 327 مليار يورو وسيكون عليها إعادة الهيكلة، مسببة خسائر للمستثمرين وعواقب وخيمة فى منطقة اليورو.