يسأل قارئ: ما مرض التينيا الملونة وأعراضه؟
يجيب على السؤال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الامراض الجلدية زميل الكلية الملكية للأطباء – انجلترا الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، قائلا: جلد الإنسان هو خط الدفاع الأول الذى يحمى أنسجة الجسم الداخلية من الأخطار الخارجية بصورها المختلفة، سواء كانت ميكانيكية أو بيولوجية، وهو أيضا عضو من أعضاء الجسم، قد يتعرض للعديد من الأمراض، ولعل أشهرها هى تلك الناتجة عن الإصابات الفطرية.
والفطريات التى تهاجم الجلد لها أنواع وأشكال مختلفة فقد تصيب فروة الرأس أو منطقة بين الفخذين وتحت الإبطين، أو القدمين وبين الأصابع، ومنها أيضا ما يصيب الأظافر نفسها إلا أن أشهرها، هو نوع معين يصيب الجلد فى مناطق الصدر أو الرقبة والأكتاف والظهر، وقد يمتد للوجه، وينتج عن ذلك الإصابة بما يعرف باسم (التينيا الملونة).
ويشير الدكتور هانى الناظر أن التينيا الملونة لا يصاحبها أى أعراض أخرى كالحكة أو الألم أو الحرقان، وإنما تتمثل مشكلتها الكبرى فى التغيير الذى يسببه فى لون الجلد الطبيعى، مما يؤدى إلى إصابة المريض بحالة نفسية سيئة، وقد تصل أحيانا للإصابة بالتوتر والاكتئاب، فى الحالات الشديدة والمزمنة.
ويعتبر معدل الإصابة بالمرض فى مصر من المعدلات المرتفعة خاصة فى فصل الصيف، حيث ترتفع درجة الحرارة والرطوبة، وهما العاملان الأساسيان اللازمان لنمو تلك الفطريات المسببة للتينيا الملونة، ويساعد على هذا بعض الأخطاء الشخصية للمرضى، مثل بعض الرياضيين الذين يرتدون الملابس المصنوعة من خيوط صناعية لفترات طويلة، مع بذل جهد بدنى مما ينتج عنه غزارة إفراز العرق من الجسم، وبالتالى زيادة المياه على سطح الجلد مع ارتفاع درجة الحرارة مؤديا لزيادة حدة الإصابة، ومع بدايات الصيف كثيرا مايشكو بعض الشباب وخاصه الرياضيين منهم من مثل هذه الأعراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة