عثمان محمود مكاوى يكتب: أنا إن قدر الإله مماتى

الجمعة، 13 مايو 2011 07:26 م
عثمان محمود مكاوى يكتب: أنا إن قدر الإله مماتى الأهرامات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يحدث فى مصر الآن من قلاقل واضطرابات منذ نجاح الثورة وحتى الآن يبعث على القلق والخوف بل والرعب أيضا على مصير البلد. وإذا لم نتنبه لما يحاك وينسج من مؤامرات لإجهاض الثورة المجيدة سنفاجأ بأننا على أعتاب فقر وإفلاس وانهيار فى كافة المرافق والخدمات.

تعلمون أن هناك العديد من الذين لا يعجبهم مصر الثورية العفية ويودون إعادة عقارب الزمان إلى الوراء حتى يستعيدوا الجاه والسلطان اللذان فقدا منهم مرة أخرى،بعد أن أزالته وبددته نور الثورة وقواها. من يعتقد أن هؤلاء قد استسلموا وخضعوا ودانوا للثورة يكون مخطئا. لأنهم يمتلكون جذورا متمكنة من الفساد وموجودة فى العديد من المناصب القيادية المختلفة لذلك يصعب اقتلاعهم بسهولة، هذه الجذور والفلول تأتمر بأمر سادتهم السابقين وحين يتلقون الإشارة تجدهم ينطلقون نحو الفوضى إما على شكل مطالب فئوية أو اعتصامات بدون وجه حق أو إيقاظ للفتنة مستغلين بذلك سذاجة بعض الشباب الغير واعى، لذلك أطالب الجميع بتوخى الحذر وعدم إشغال الوطن عن معركته الحقيقية فى التنمية وتثبيت الثورة - بقضايا ليست بذى أهمية تعمل على تفريق المصريين لا على اتحادهم وتماسكهم، إننى من هنا أطالب الإخوة السلفيين بعدم إعطاء الفرصة لأمثال هؤلاء، فما يقوم به السلفيون منذ الثورة يبعث على القلق والحيرة من أمرهم فهم قبل الثورة ضد الخروج على الحاكم وبعد الثورة يثيرون قضايا جانبية ليس لها الأولوية فى ظل عدم استقرار الوطن مما سيودى بنا فى نهاية المطاف إلى الهاوية، إن قضية كاميليا شحاتة، وغيرها ينبغى أن يكفوا عن الحديث عنها هذه الأيام ولكننا جميعا نتفق على تركها للقضاء المصرى يبت فيها طبقا للقانون، إننى أنصح السلفيين بأن ينشغلوا بأمور أخرى ككيفية إعادة عجلة الانتاج إلى الدوران وتنمية المجتمع والارتقاء بالإنسان والعمل على إعلاء كرامته والمشاركة فى إيجاد حلول للقضايا المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولا يجعلوا كل همهم عن إسلام مسيحية أو تنصر مسلمة، إن عدم استقرار الأوضاع فى مصر سيودى بنا إلى التهلكة وسيجهض الثورة التى طالما حلمنا بها وانتظرناها طويلا فإذا هى تتحقق على أرض الواقع، إن كثيرين فى الداخل وقوى الخارج لا تريد نجاح الثورة المصرية فلا تساعدوهم على ذلك،اعلموا أيها الشباب أنه إذا سقطت مصر سيسقط من حولها، أيها المصريون إن مصرنا الحبيبة تستصرخنا محذرة "أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة