عبد الرحمن يوسف: لا أسعى لشغل أى منصب سياسى حالياً

الجمعة، 13 مايو 2011 05:08 م
عبد الرحمن يوسف: لا أسعى لشغل أى منصب سياسى حالياً الشاعر عبد الرحمن يوسف
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشاعر عبد الرحمن يوسف أنه لا يسعى لتولى أى منصب سياسى خلال الفترة الحالية، موضحا أنه أقدر على خدمة بلده بقلمه، أفضل من أن يكون فى موقع مدير أو وزير.

وأضاف يوسف، خلال اللقاء الذى عُقد معه مساء أمس، الخميس، بساقية الصاوى، وأداره المهندس محمد الصاوى، وخبيرة الإتيكيت ماجى الحكيم مُنظمة سلسلة لقاءات "للشباب نجوم" و"فى بيتنا إعلامى"، أن هناك ضغوطا مورست عليه من قبل أصدقائه المقربين، ليكون وزيرا للثقافة، ولكنه رفض ذلك قائلا: هناك شخصيات أفضل منى بكثير، مثل الكاتب علاء الأسوانى، وبلال فضل، وأسامة غريب والمهندس محمد الصاوى.

وردا على ماجى الحكيم التى توجهت بسؤال يوسف عن رؤيته فى كيفية الخروج من أزمة الفتنة الطائفية التى باتت تشهدها مصر مؤخرا، قال يوسف، نحن أمام مشكلة كبيرة وهى أن الرئيس المخلوع هدم كافة مؤسسات الدولة طوال عقوده، ماعدا الجيش، وبالتالى لكى يتم حل قضية الفتنة الطائفية حلا جذريا لابد أن تُستكمل بقية مؤسسات الدولة، وهذا سيقتضى وقتا طويلا، ولكن هذا لا يعنى أننا نسمح بأن نعيش وسط الحرائق والأزمات، ويمكن مواجهة تلك المشكلة على المدى القريب، من خلال كيفية إدارة الأزمة والاستماع لأهل الخبرة.

وتابع، هناك انفلات أمنى الآن، ولكنه بشكل محدود، وأرفض تضخيم الأمور، لأننا لم نكن نعيش فى الجنة فى عهد مبارك، فيكفى ما فعله معنا جهاز أمن الدولة "القذر"، صاحب المؤهلات والخبرات المحدودة.

وبسؤاله عن مدى تفائله وتشائمه فى الفترة القادمة، قال يوسف، متفائل بكل تأكيد خلال الفترة القادمة، مهما حدث، لأن الشعب الذى استطاع أن ينجح الثورة قادر على الحفاظ عليها، وما تشهده مصر الآن من حالات بلبلة هى أمر طبيعى يحدث عقب كل ثورة، ولابد أن نعترف أن كلا منا بداخله قطعة من النظام السابق، هناك من ثار عليها ونجح فى القضاء عليها نهائيا، وهناك من لم ينجح بعد، ومن المؤكد أن نسبة الأجيال القادمة فى القضاء على بقية النظام نهائيا ستكون أكبر بكثير، ولا أستبعد أن يكون وراء تلك الأحداث فلول النظام السابق.

وأكد يوسف على أننا بحاجة لحكومة منتخبة من قبل الشعب قائلا: مع احترامى للدكتور عصام شرف، وهو رجل نزيه، من أعطاه الحق لإصدار قرار يخص مشروعا قوميا مثل ممر التنمية، وهو يعلم جيدا أنه رئيس حكومة انتقالية ستنتهى مدتها خلال فترة قصيرة، لماذا لم يشكل لجنة من خبراء واستشاريين وحتى مزارعين وفلاحين، تناقش فى مؤتمر موسع يتم بثه على كافة القنوات التليفزيونية، أجزاء هذا المشروع وكيفية تنفيذه؟.

ورفض يوسف تهميش المصريين المقيمين بالخارج ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية قائلا: قامت ثورة 25 يناير من أجل إعادة الشرعية لصندوق الانتخابات مرة أخرى، فقد سقطت شرعية يوليو وشرعية الانقلابات العسكرية، ولا يجوز أن نهمش 8 ملايين مصرى بالخارج ونمنعهم من حقهم، لأن هذا عبث لن نسمح به.

وتحدث يوسف عن تجربته الشعرية قائلا: تجربتى الشعرية أوسع بكثير من تجربتى فى الهجاء السياسى التى اعتمدت عليها فى الرد على تصرفات مبارك، وأعتقد أن المسألة فى الفترة القادمة متوقفة على كيفية تعريف البطل، بمعنى أننا فى عهد مبارك كنا فيما يشبه "الخناقة" علينا أن نخوضها وبالتالى سخرت شعرى فى ذلك، ولكن الآن أعتقد أن الشاعر البطل هو الشاعر الأجمل الذى سيبرز كل ما هو جميل وجديد فى مصر ما بعد مبارك.
وألقى يوسف خلال اللقاء مجموعة من قصائده التى كتبها قبل وبعد الثورة، مثل قصيدة المجد للشعوب، الطريدة، فى الأفق نور، شهيد، وقصيدة فتاة رومانسية.

كما أهدى يوسف قصيدته الجديدة "الجُرز" للشعب الليبى والتى ألقاها لأول مرة أمام جمهور الساقية أمس.

وقال: شهداء ثورة 25 يناير ليسوا فقط من ماتوا فى ميدان التحرير بل أيضا كل من مات فى القطارات وغرقى فى العبارات، فهكذا تطور مفهوم الشهادة بفضل حكامنا الظالمين، معلنا أنه سيكتب قصيدة للشعب السورى واليمنى وكل شعب عربى يطالب بالتغيير والديمقراطية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة