استمرارا لمحاولات المعارضة الليبية لحشد الدعم الخارجى فى مواجهة الزعيم معمر القذاقى يلتقى معارضون ليبيون مع كبار المسئولين فى البيت الأبيض الأمريكى بواشنطن اليوم الجمعة، فى مسعى للحصول على دعم مالى وشرعية دبلوماسية للحرب التى يخوضونها ضد القذافى.
وقال البيت الأبيض فى بيان إن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى المعارض سيلتقى مع توم دونيلون مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى باراك أوباما ومسئولين كبار آخرين فى واشنطن.
ويأتى هذا الاجتماع فى عقب المشاورات التى دارت أمس بين رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبد الجليل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، للمطالبة بإمداد الثوار بالأسلحة، فالمعارضون يحتاجون إلى مزيد من الأسلحة، تساعدهم فى القتال ضد قوات العقيد معمر القذافى.
وقال عبد الجليل بعد اجتماع عقده مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، إن قواته ستحقق المزيد من التقدم إذا كانت مسلحة بشكل أفضل، وقال أن الشحنات السابقة من السلاح ساعدت المعارضة على التقدم فى مدينة مصراتة الغربية حيث تواجه المعارضة الحصار.
ميدانيا أعلن الثوار الليبيون أمس فرض سيطرتهم على مدينة "مصراتة"، بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافى، والتى كانت تفرض حصاراً مشدداً على المدينة، التى تُعد أحد المعاقل الرئيسية للثوار فى الجزء الغربى من ليبيا.
وقال الناطق باسم المجلس الوطنى الانتقالى، عبد الحافظ غوقة، فى تصريحات للصحفيين بمدينة بنغازى، معقل المعارضة الليبية فى شرق ليبيا، إن مصراتة أصبحت بالكامل تحت سيطرة الثوار.
من جهة أخرى تواصل أمس مسلسل انشقاق الدبلوماسيين الليبيين فى الخارج عن نظام العقيد معمر القذافى، حيث أبلغ الملحق العسكرى الليبى فى الإمارات العربية المتحدة قناة العربية التليفزيونية انشقاقه على نظام القذافى وانضمامه للمعارضة.
ونقل التليفزيون عن الملحق العسكرى قوله، "أنا العميد طيار عمار بلقاسم الملحق العسكرى بسفارة ليبيا بدولة الإمارات، أعلن انشقاقى عن النظام وانضمامى وتأييدى الكامل لثورة 17 فبراير.. والنصر قريب".
وكان فرج العريبى القنصل الليبى فى القاهرة أعلن أمس انشقاقه عن نظام القذافى، وانضمامه للثوار.
