قال الشاعر عبد الرحمن يوسف، إن الدكتور محمد البرادعى هو أفضل المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية حتى الآن، لما يتمتع به من مواصفات وخبرات تؤهله وتجعله قادرًا على أداء مهمته، وهى رفع الأنقاض وليس البناء.
وأضاف عبد الرحمن يوسف - خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، الخميس، بساقية الصاوى – "رشحنا الدكتور محمد البرادعى عندما كان ترشيحه هو الوسيلة الوحيدة للتغيير وكنا نتعصب له ونؤيده بشدة، لأنه كان رمزًا للحق وللمطالبة بحقوق المواطن المصرى ضد النظام البائد، ولكن بعد الثورة تغير الوضع تمامًا وأصبح البرادعى واحدًا من ضمن مرشحين كثيرين، ولذلك فإن الوقوف خلفه وتأييده ومناصرته تختلف كثيرًا عن مساندته من قبل، خاصةً أن أى رئيس سيأتى بعد الثورة "هايمشى على العجين مايخلبوطوش".
وحول خلفية انضمامه للحملة الشعبية التى تأسست قبل الثورة لتأييد د.البرادعى وانسحابه منها، أوضح يوسف: تشرفت بتأسيس الحملة الشعبية لدعم د.البرادعى، وتركت موقعى فيها بعدما قضيت فى منصبى عامًا كاملاً، وهى المدة المحددة خلال لهذا المنصب، ولأنه قد جرى العرف فى هذه المواقع تحديدًا أن يتم التغيير فيها، فلم يعد لدى مبرر أخلاقى يدفعنى للمطالبة باستثناء نفسى من سنة الحياة وهى التغيير وأطالب بالتمديد، ولكن هذا لا يمنع من تعاونى مع الحملة التى تدعم البرادعى للرئاسة.
وردًا على سؤال وجه إليه حول موقفه ورأيه من ترشح الدكتور محمد سليم العوا لرئاسة الجمهورية، قال يوسف: أخشى على الكثير من الشخصيات العامة - ولا أقصد أحدًا بعينه - أن تندفع للترشح للرئاسة، فى حين أنهم ليسوا من أهل السياسة، فمنصب الرئاسة ليس سهلاً وليس من خدمة مصر أن يترشح لهذا الموقع فقط كل من هو محترم، فليس كل رجل محترم يصلح رئيسًا للجمهورية.
وعلى ذكر مواصفات رئيس الجمهورية القادم، رسم "يوسف" ثمة ملامح رأى من خلالها شخصية رئيس مصر القادم باسم ثورة 25 يناير، فأكد يوسف على أننا نحن بحاجة إلى رئيس ناضج من ناحية السن وليس رئيسًا شابًا، بمعنى أن يكون رئيسًا أقرب للشيخوخة عن الشباب، وأن يكون ذا خبرة دولية ووجه مطمئن للعالم، وقادر على رفع الأنقاض وليس البناء، موضحًا "لأننا لا نقدر على البناء الآن فمهمة الرئيس القادم يجب أن تتمثل فى رفعه للأنقاض التى تكدست فوق أكتاف مصر، ووضع ملامح البناء الخرسانى لإصلاح مصر، لتكون هذه هى مهمة الرئيس القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة