تباشر نيابة الوراق التحقيق فى المشاجرة التى استمرت 4 ساعات بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف بين سكان شارع ترعة السواحل ومجموعة من البلطجية استعان بهم رجل أعمال لمساعدته على طرد عائلتين يستأجران شقتين "قانون قديم" بمنزل اشتراه، ويرغب فى هدمه لبناء برج سكنى مكانه.
وروى وليد سمير عامل بشركة ومستأجر الشقة التى دار عليها الخلاف لـ"اليوم السابع " تفاصيل قصته فقال إنه العائل الوحيد لاسرته المكونة من 5 أفراد، يقيم بشقة فى شارع ترعة السواحل داخل منزل قديم وبجواره شقة أخرى بذات المنزل لجاره "جمعة السيد" عامل يقيمان فيهما منذ ما يقرب من 30 عاما، ويدفعان قيمة الإيجار الشهرى 15 جنيها لكل شقة، ويسددان الإيجار عن طريق المحكمة لامتناع مالك المنزل "فضل.س" عن استلامه منهم لمدة 6 سنوات، ومنذ ما يقرب من سنتين فوجئنا بشخص يدعى "صالح.ح" رجل أعمال يدعى أنه اشترى المنزل من مالكه القديم، وأنه يرغب فى دفع مبلغ مالى لهما مقابل ترك الشقين وحصوله على المنزل لهدمه وبناء برج سكنى مكانه إلا أنه وجاره رفضا عرضه بسبب أن المبلغ المالى المعروض عليهما لا يكفى لشراء مسكن يقيمون به، كما أن ضيق حالتهما المادية لا تساعدهما على الحصول على شقق فى أى مكان، واستمرت المفاوضات بينهم لمدة سنتين دون التوصل الى أى نتائج.
ويضيف أنه أثناء تواجده بعمله مساء أمس فوجىء بإتصال من جيرانه يخبرونه فيه أن مجموعة من الأشخاص يقتحمون المنزل ويحاولون الاستيلاء عليه، وفور وصوله فوجئ برجل الأعمال ومعه مجموعة من الأشخاص يدعى له أنه باع المنزل لهم ويرغب فى تسليمه، ومع رفضه لطلبه بسبب عدم شرعية البيع نشبت بينهم مشادة كلامية قام خلالها رجل الأعمال ومن بصحبته بإطلاق الأعيرة النارية لترويعهم، إلا أنه فوجئ بسكان الشارع ومنهم عدد كبير من المسيحيين يتكاتفون معه ضد البلطجية ونشبت بينهم مشاجرة بالأسلحة النارية تبادلوا خلالها إطلاق الأعيرة النارية لمدة 4 ساعات، وتم الاتصال بالمقدم محمد إمبابى رئيس مباحث قسم شرطة الوراق وإبلاغه بالواقعة، وفور وصول رجال الشرطة لم يتوقف البلطجية عن إطلاق الأعيرة النارية، فاضطر رجال المباحث لإطلاق النار فى الهواء لإجبارهم على التوقف دون أى استجابه، حتى وصلت قوة من رجال القوات المسلحة الذين أجبروا البلطجية على الهرب من المكان.
ويتابع "وليد" بنه حرر محضر ضد رجل الأعمال ومن بصحبته من البلطجية، إلا أنه حتى الآن لم يتمكن رجال المباحث من ضبط أى منهم بالرغم من أنهم معروفين لرجال الشرطة لانتمائهم جميعا إلى عائلة مقيمة بالوراق مشهورة بأعمال البلطجة وفرض الاتاوات على المواطنين.
ورغم هدوء الأحداث نسبيا ما زال يخشى عودة البلطجية مرة أخرى لتهديده وطرده من شقته الذى لا يملك مأوى غيرها موجها استغاثته إلى اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة لضبط المتهيمن وحمايته من بلطجة رجل الأعمال.