قال الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق ورئيس الهيئة التأسيسية لحزب ائتلاف النيل، إنه يجب توضيح أهمية قيام الحزب، مؤكداً أن النيل يمد مصر بـ 95 % من الموارد المائية و5% فقط من الموارد المائية الجوفية والأمطار للسواحل الشمالية، موضحاً أن مصر كانت تحصل على حصتها من المياه مع 10 دول، وفى يوليه سيكونون 11 بدولة بجنوب السودان.
وأكد أبو زيد خلال المؤتمر التأسيسى الأول لحزب "ائتلاف النيل" أن الكلام الذى يثار حول أن مصر تستحوذ على مياه النيل والسودان تحصل فقط على 5% من حصتها، كلام خاطئ وغير صحيح، لأن النهر يمر بدول حوض النيل التى تستفيد كلها من المياه، وأن دول حوض النيل تستهلك 1660 مليار متر مكعب، موضحاً أن لمصر والسودان 5% فقط من المياه، والباقى يفقد فى المناطق المختلفة، وهى تكفى جميع حوض النيل، وأبدى تفاؤله فى قضية مصر وحوض النيل، لأنه يرى أنها مشكلة ليست خطيرة ولا تؤدى إلى نزاع مسلح، أو حروب حيث حصة مصر 55,5 مليار متر مكعب والسودان 18,5، ودول حوض النيل تقول إنها لا تعترف بالاتفاقيات التى أبرمت عندما كانت مستعمرة، مضيفاً أنه فى أحد المناقشات التى حدثت بخصوص حوض النيل والجولات عندما قيل أن مصر تأخذ كل المياه، وكانت المناقشات بحضور 700 فرد من أثيوبيا، وطلبنا منهم أن يوقفوا المياه، ولكنهم لا يمكن أن يوقفوها مهما حدث مستكملاً حديثه قائلاً لهم: "نحن من المفترض أن نأخذ منكم ضريبة مقابل حماية البلاد من الغرق، حيث ضرب لهم مثال بذلك أن مصر كانت تعانى من المياه الزائدة والفيضانات الموجودة قبل السد العالى، وكانت تغرق، وكانت جميع القوات تخرج لحماية الأراضى من الغرق ولا يجوز أن يقولوا إن مصر تأخذ الحصة كلها".
وأضاف وزير الرى الأسبق، أنه يجب أن نحنى رؤوسنا للجان التفاوض التى قامت بدورها عام 1999، ورافضا أن ينسب الفضل فى ذلك لوزارة الرى فقط، بل لكل الوزارات المعنية من الحربية وجهاز المخابرات والرى والتعاون الدولى لدورها البارز فى الهيمنة على ملف حوض النيل فقط، حيث تجتمع اللجنة العليا لمياه النيل 4 مرات فى السنة، مؤكداً أن كمية المياه التى تستهلكها أثيوبيا من النيل قليلة جداً، لأنهم يعتمدون بشكل أساسى على الأمطار لافتاً، إلى أن مشروعاتهم المستقبلية عبارة عن احتياجات بسيطة للرى التكميلى.
وأضاف أبو زيد أن عمليات التعاون لا يجب أن تقتصر على المياه فقط، ولابد أن تكون هناك علاقات فى جميع المجالات الفنية والاقتصادية، فى مناحى الحياة حتى لا يحدث الانقسام، مؤكداً أنهم أثناء زيارة لدولتى "رواندا وبرواندى" أن الناس قالوا، أنتم أول مسئولين منذ عهد عبد الناصر وشركة النصر، يزورون الدولتين، منتقدين انقطاع الزيارات بعد موت عبد الناصر، والتعاون تراجع بشكل كبير منذ عهد الرئيس السادات مؤكداً أن التقارب يخدم التفاوض، وندفع فى العمل على كل الاتجاهات، وكنا قد اقتنعنا بشراء اللحوم من الحكومة الأثيوبية وكان "زينانى" يشيد بالصفقة، ولكن توقفت الصفقة بسبب مافيا اللحوم.
وأشار أبو زيد أن مبادرة حوض النيل للمشروعات المقترحة لتنمية دول حوض النيل والقانونى والمؤسسى ولم تكن اتفاقية وكانت إطار عاما ويوضح إنشاء مفوضية لحوض النيل منقضا وسائل الإعلام التى هولت من شأن المشكلة، ولم يتناول حصص أو أرقام وأنها حقائق وبدأنا بالتعرف على مشروعات ومنها الـ4 سدود بالإضافة إلى مشروعات تحمى الهضبة من الانجراف تقلل من الطمى الذى يؤثر على السدود ومن ضمن 22 مشروعا ومصر قدمت بمشروع تطوير منطقة غرب الدلتا وترعة جديدة من فرع رشيد وغرب الدلتا، موضحاً أن هذه المشروعات بدأت الدول تدرسها دول حوض النيل منذ 99 إلى الآن يوجد 10 مهندسين مصريين متواجدين فى أثيوبيا، مؤكداً أن المشروعات الهامة توليد الكهرباء والنقل الكهربائى ودرست المشروعات وموجودة بوزارة الكهرباء وهى فى كل دول حوض النيل 4% التى تصل للبلاد ومصادر توليد ضخمة جداً نقل الكهرباء ويولد أكثر من 5 آلاف ميجا، ويسوقونهم عن طريق مصر من سد واحد لحاجتهم للمال.
وأكد أبوزيد أن إسرائيل تستخدم مواردها المائية وتستخدم 80% من مياه الضفة الغربية وأملهم أن يحصلوا على مياه من نهر النيل ويحاولوا التواجد من إثيويبا أو جنوب السودان وأيضا ليست إسرائيل فقط بل ليبيا وحاربت لتحصل على ذلك وتصدينا لذلك، وحاولت إقامة ترعة مابين أسوان والأقصر، إلا أن دول حوض النيل أثروا عليهم ووعدوهم بالأموال وتمكنوا من الضغط على تلك الدول لحاجتهم للمال، وتدخلت ليبيا حالياً موضحاً أنه لابد من استغلال مياه الكونغو وهناك دراسة مبدئية و13 مليون دولار للدراسة التفصيلية للاستفادة من مياه الكونغو، وان الرئيس الليبى معمر القذافى وعدهم بالتكفل بالأموال ولكن بشرط أن يمد النهر من الكونغو إلى ليبيا، وكل ذلك أثر على المفاوضات، و هناك ما بين 10 إلى 15 مشروعا انتهت وجاهزة وتنتظر التمويل والمباحثات صعبة.
وأشار أبو زيد إلى أن الخلاف مازال حتى الآن قائما ونصيبنا من المياه 55,5 مليار وكان تعداد مصر 20 مليونا فقط.
محمود أبو زيد: ليبيا تمول مشروعات للكونغو لتحصل على مياه النيل..والنظام السابق رفض تمويل دراسات للاستفادة من 22 مشروعا بدول الحوض بتكلفة 13 مليون دولار..وتوقف استيراد اللحوم من أثيوبيا عطل المفاوضات
الخميس، 12 مايو 2011 04:23 م
الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة