المشهد الذى تعيشه مصر الآن بعد ثورة 25 يناير يضع هيبة الدولة المصرية على المحك فقد شهدت مصر عدة أحداث لم نجد فيها يد الدولة القوية التى تصل وتمنع وقوع مثل هذه الأحداث ولعلنا نتذكر التفجيرات التى ضربت حقول الغاز الطبيعى فى سيناء والتى لم يعرف المنفذون فيها إلى الآن ثم حوادث الفتنة الطائفية التى قامت فى الدويقة ومنشية ناصر وأبوقرقاص وأطفيح وأخيرا والتى نتمنى أن تكون الأخيرة إمبابة والحوادث التى حصلت قبل إمبابة لم يحاكم فيها أحد ولم يلق القبض أو حتى معرفة الجانى وهذه كانت غلطة كبرى وليسمح لى المجلس العسكرى الموقر بأن هذه الحوادث كانت عليها علامة استفهام نحن لاننكر مجهودكم الرائع والمشكور فى بناء كنيسة أطفيح ولكن كان على حساب هيبة الدولة كنا نتمنى معرفة الجناة الذين قاموا بالعمل الإجرامى فى أطفيح حتى تتم محاكمتهم ويناولوا العقاب الرادع.
ثم بعد ذلك ماحدث فى قنا والتى اهتزت فيها هيبة الدولة بشدة واصبحت كاليد المرعوشة فى هذه الأزمة الغريبة والتى اعترض فيها مواطنو قنا على المحافظ وهذا حقهم ولكن أن يقطعوا الطريق والسكك الحديدية وهى خدمات عامة تمس حياة الناس من الإسكندرية حتى أسوان فهذه ليست حرية وليست ديمقراطية بل قل بلطجة وعناد أعمى باسم حرية إبداء الرأى ولتذهب الحرية والديمقراطية الى الجحيم إذا كانت هيبة الدولة أصبحت على المحك وأصبح الصوت العالى والبلطجة هى المحاور فى الديمقراطية الجديدة.
وكثيرا ما تخرج علينا أقلام عديدة تقول بأن ما يحدث هو من تدبير فلول النظام السابق والثورة المضادة وإذا كان فعلا هذه الحقيقة لماذا لا يتم اعتقال كل من يقوم بذلك إذا كانوا معروفين؟
ثم جيش البلطجية والمسجلين خطر والذين يقدر عددهم كما كتبت بعض الأقلام بـ400 ألف وهم ميلشيا تابعة لحزب الفساد الوطنى والذين كانوا يظهروا أيام الانتخابات للترويع هذا الجيش البلطجى والذى وجد فرصة الانفلات الأمنى لكى يظهر قوته وجبروته ولكن ماهو سبب الانفلات الأمنى.. المشهد أن هناك علامات استفهام حول أداء الشرطة فى هذه المرحلة ويجب أولا أن نعترف بأن هناك ضباط شرطة شرفاء يحبون بلادهم أكثر منا ويهمهم المصلحة الوطنية وهناك قلة اعتبرت ماحصل بمصر بعد الثورة هو نهاية لجبروتهم وفسادهم الشرعى فى وجهه نظرهم ولذلك نجدهم يتعاملون بسلبية مستفزة وخطيرة على أمن مصر حتى من المضحك المبكى أن تجد ضابط شرطة توجه إليه أحد الزملاء لكى يقدم بلاغا للسرقة تم ضده تجده يقول روحوا لللجيش خليه ينفعكم.. هل إلى هذا الحد توجد مثل هذه العقلية بالشرطة، وإذا كان هذا الضابط لا يريد أن يعمل ويثبت وجوده فلماذا يرتضى أن يرتدى تلك البدلة الشريفة؟ لماذا لا يقدم استقالته أكرم له ولنا؟
وهناك ضباط شرطة تعرضوا لأزمة نفسية عنيفة بعد ماحدث بعد الثورة لمصر وقد تكلم عنهم الفريق مجدى حتاته المرشح للرئاسة بمصر وشبهم بضباط الجيش بعد هزيمة 1967 وهؤلاء يجب أن نأخد بيديهم ونشد من أزرهم حتى يثبتوا جدارتهم فى خدمة مصر وأمنها.. ويجب أن يتمتع ضباط الشرطة بحماية القانون والدفاع عن النفس ضد البلطجية وذلك بالضرب بالنار فى الأقدام إذا قاموا بمحاولة الاعتداء عليهم، أما الاعتداء الفعلى فهو القتل وهنا نقول أنه لكى تعود مصر آمنة مرة أخرى نرجو من المجلس العسكرى والحكومة سرعة دراسة إصدار تحذير لمدة 3 أيام للمسجلين خطر والبلطجية بسرعة تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية والمتوقع أنهم لن يفعلوا بعد ذلك تكون هيبة الدولة الحقيقية بعد هذا التحذير والمهلة الأمنية بقتل وليس السجن أو الاعتقال كل المسجلين خطر والبلطجية والتخلص من شرهم فهم السرطان الخبيث فى جسد الأمة ولابد من إزالته نهائيا نعم أنه اقتراح دموى ولكن سيطهر مصر من تلك الجرثومة وهذا الشر الخبيث الذى ضرب الوحدة الوطنية وكيان مصر الأمنى فى مقتل ولابد من قتلهم.. أما التيارات الدينية وخصوصا السلفية والتى خرجت علينا بحكاية كاميليا شحاتة ثم بعد ذلك عبير وبعده فوزية وسكينة والى آخرة من الإناث هؤلاء يجب التعامل معهم أمنيا فقط بعد محاولات وجلسات مع كبار العلماء ونصحهم ورشدهم فإذا استجابوا فنعم الإستجابة وتلك مصلحة مصر أما ان رفضوا فيجب أن تتكلم الدولة والقانون وبقوة القانون تمنع مظاهرات السلفيين نهائيا ويتم اعتقال كل من يقوم منهم بالتظاهر، وأيضا منع مظاهرات أى تيار دينى سواء مسلم أو مسيحى واعتقال كل من يقوم باعتصام أو مظاهرة أمام أى دور عبادة.. فى النهاية نتمنى أن تنعم مصر بالأمن الحقيقى ويجنبها شر الفتن اللهم آمين.
محمد دياب يكتب: هيبة الدولة بين البلطجية والتيارات الدينية
الخميس، 12 مايو 2011 09:23 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة