ما يحدث بمصر الآن لا يقبله أى مصرى محب لوطنه ويخشى على مستقبل هذا الوطن، فتن طائفية دينية، اتهامات متبادلة وتخوين بين المصريين، انهيار أمنى تام، إرهاب فكرى، انهيار اقتصادى فى كل القطاعات صناعة وتجارة وسياحة، فوضى فى الإعلام بلا رقيب أو حسيب فيظهر علينا الجهلاء يحملون الأبواق ويستغلون البسطاء فى نشر جهلهم أو سمومهم، صراعات السطو على كرسى الرئاسة بأى ثمن
أسئلة كثيرة تطرح نفسها لنفهم ما يحدث
هل يوجد أى مصرى وطنى ضد الثورة؟
هل فلول الحزب الوطنى سبب هذه الكوارث؟
هل يوجد شىء اسمه فلول الحزب الوطنى؟
هل ما يحدث يرضى عنه أى مصرى وطنى أيا كان انتماؤه؟
هل كل هذه الكوارث بسبب ثورتنا؟
لكى نفهم ما يحدث يجب أن نجيب عن هذه الأسئلة، أولا ثورة مصر كانت متوقعة وإن اختلف التوقيت ثورة ضد التوريث والفساد الذى وصل لأشده وكل الشعب عانى من الفساد والظلم بجميع طبقات الشعب فلا أعتقد أن هناك عاقلا يرفض الثورة ويعمل على عودة النظام السابق، وإن كانت هناك مظاهرات متعاطفة مع الرئيس السابق فهى تطالب بعدم الإهانة وليس عودة النظام وهذا من أخلاق المصريين.
السؤال الثانى هل فلول الحزب الوطنى هى المتسببة فيما يحدث لو كان الحزب الوطنى بهذه القوة لمنع الثورة فى مهدها وكان أولى بهذه الفلول أن تزحف لسجن طرة لتفدى زعمائهم من السجن بدلا من سجناء حماس والمجرمين الذين تم تهريبهم
السؤال الثالث هل يوجد شىء اسمه فلول الحزب الوطنى.. لا أعتقد أن هناك من يؤمن بفكر ومبادئ الحزب الوطنى ببساطة لأن الحزب الوطنى لم يكن له فكر أو مبادئ وأتحدى قادته إن كانوا يعرفون مبادئ هذا الحزب وكل من انضموا للحزب فقط لتحقيق منافع ومصالح شخصية وانتهت علاقتهم بالحزب بمجرد سقوطه لذلك لا اعتقد بفكرة الفلول.
السؤال الرابع يجيب عن نفسه فمن عاش فى تراب مصر لا يرضى بما يحدث الآن حتى أن لم يكن مصريا فما بالك بالمصريين؟
السؤال الأخير لا يمكن تصور أن تكون الثورة ضد الظلم والفساد مسببة للفوضى والخراب ولا يمكن أن يكون المصريون هم سبب ما يحدث الآن.
مما سبق يتضح أن ما يحدث وراءه أيد خفية كانت تتوقع حدوث ثورة المصريين وأعدوا سيناريو شيطانيا لتنفيذ مخططاتهم التى فشلوا فى تنفيذها عدة مرات سابقة فى إضعاف مصر اقتصاديا وأحداث الوقيعة بين نسيج الأمة.
يجب أن نكف عن سياسة التخوين وأن نتحد جميعا لنوقف هذا المخطط القذر لتدمير مصر ولنبدأ مرحلة ما بعد الثورة للنهوض بمصر على كافة القطاعات تعليم حقيقى.. صناعات متقدمة، بحث علمى، زراعة غير مسرطنة، أكبر دولة سياحية فى العالم
ونعيد مصر لمكانتها الحقيقية فى صفوف الأمم المتقدمة، أقسم بالله أن هذا ِما يستحقة المصريون.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة