أبرزت الصحف اللندنية مجموعة من الملفات المهمة، منها "خيبة الأمل" الإيرانية من الثورات العربية التى تخالف توجهاتها، ودعوة واشنطن، النظام السورى إلى الوعى بأن أسلوبه ليس فى مصلحة الشعب السورى وتطمينات العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى للرئيس السورى بشار الأسد فى أعقاب ضم الأردن إلى مجلس التعاون الخليجى.
الشرق الأوسط
"واشنطن": النافذة تضيق على النظام السورى
بينما حذر رامى مخلوف، أكثر رجال الأعمال السوريين نفوذا وابن خال الرئيس السورى بشار الأسد وصديقه الحميم، من أنه "لن يكون هناك استقرار فى إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار فى سوريا"، ومؤكدا أن النخبة الحاكمة ستقاتل حتى الرمق الأخير، دعا متحدث باسم الخارجية الأمريكية النظام السورى إلى "الوعى بأن اسلوبه ليس فى مصلحة الشعب السورى".
وأضاف أن "الادعاءات الحكومية الزائفة بالإصلاح، مثل رفع قانون الطوارئ، مع توسيع عدد الاعتقالات العشوائية، ليس حلا لمشكلات سوريا".
وأكد المتحدث أن "النافذة بدأت تضيق.. وفى النهاية سيقرر الشعب السورى مستقبل بلاده وشرعية قادته".
قائد القوات الإماراتية السابق: انضمام الأردن لمجلس التعاون "ليس موجها ضد أحد"
سيشغل الجانب الاقتصادى للإعلان الخليجى عن انضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى عضويته حيزا واسعا من الاهتمام والتحليل فى المرحلة المقبلة على اعتبار أن مجلس التعاون الخليجى يمكن أن يعتبر بشكل أو بآخر تكتلا اقتصاديا يجرى تعزيز وتطوير أدواته مرة بعد مرة، لكن الجانب الآخر لهذا التوسع هو جانب سياسى يتمثل فى موقف إيران الجارة المثيرة للجدل ومصدر القلق لدول مجلس التعاون، خاصة أن إيران لم تعترف بمجلس التعاون الخليجى حتى وقت قريب، فيما يرى البعض أن أى نوع من التقارب العربى والخليجى - الخليجى تحديدا هو مصدر قلق لإيران، ويندرج انضمام الأردن ودعوة المغرب إلى النجلس فى خانة الأمر المقلق لإيران.
وفى تصريحات لـ"الشرق الأوسط" يرى خالد أبو العينين، قائد القوات الإماراتية السابق، أن إيران لم تعترف بمجلس التعاون الخليجى إلا فى عهد نجاد مؤخرا، "ولكن أى تعاون عربى أو خليجى خليجى تحديدا سيزعج إيران"، مضيفا "لأن إيران لها مطامع قصيرة وطويلة الأمد وهذا التضامن والتكامل والوحدة بين القيادات الخليجية إضافة إلى التخطيط سيقلق إيران"، والتعامل الإيرانى بتحفظ مع مثل هذه الخطوات يحدث رغم أن هذه الخطوة ليست موجهة ضد اى أحد "خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنه من الناحية العسكرية لن يكون هناك مشكلة فى التوازن العسكرى بين إيران ودول الخليج بمجرد انضمام الأردن والجميع يعلم إمكانية إيران العسكرية".
طارق الحميد يكتب: بل أين هى الجمهوريات؟
كتب رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" فى مقاله اليومى، يقول: "أول ردود الفعل على قرار قمة مجلس التعاون الخليجى فى الرياض، والذى رحب بطلب المملكة الأردنية الانضمام للمجلس، ووجه الدعوة فى الوقت نفسه للمملكة المغربية للانضمام، كان التساؤل: هل هو تحالف الملكيات؟"
الحياة
غسان شربل يكتب: الخيبة الإيرانية
تحت هذا العنوان، خصصت صحيفة "الحياة" صدر صفحتها الأولى لمقال كتبه رئيس التحرير غسان شربل الذى ناقش فيه مستقبل الثورات العربية وشعاراتها التى تتناقض مع الأطروحات السياسية الإيرانية، رغم أن طهران كانت قد ادعت خلاف ذلك.
وقال الكاتب إن المحتجين "يغرفون من قواميس بعيدة عن القاموس الإيرانيى.. يريدون الحرية والكرامة والتعددية وتداول السلطة والشفافية.. لم يستلهم المحتجون النموذج الإيرانى، ولم يرفعوا صور رموزه، وهذا يشكل بالتأكيد خسارة لثورة كانت تعتقد أنها قادرة على تصدير نموذجها. لم يتحدث المحتجون عن الشيطان الأكبر، بدوا أكثر انهماكاً بالخبز وفرص العمل وبالتعدد الحزبى وقبول الآخر. حتى القوى الإسلامية المشاركة فى الاحتجاجات لم تستعر مفردات من القاموس الإيرانى".
وتابع: "للزلازل أثمان لا بد من دفعها. إنكار حدوثها يضاعف الأضرار ويعوق رفع الأنقاض... بعد الزلزال لن تكون الأدوار ما كانت قبله. ستكون مختلفة بالضرورة. هذا يعنى مصر، ويعنى تونس وليبيا واليمن وسوريا. يعنى الجميع بلا استثناء. الدور التركى سيكون مختلفاً مع الشركاء الجدد. ودور مجلس التعاون الخليجى أيضاً. ودور إيران."
وأضاف: "لدى اندلاع الاحتجاجات حاولت طهران تصويرها وكأنها تأكيد صحة سياساتها. قالت إن الشعوب انتفضت على الهيمنة الغربية، وفتحت الباب لقيام شرق أوسط إسلامى. لم يدعم الهدير فى ميادين التحرير أو ساحات التغيير ما سعت طهران إلى ترويجه... إيران أيضاً لا تملك وصفة سحرية للبقاء خارج الزلزال. من حق إيران الثورة أن تشعر بالخيبة، وإن حرصت على إخفائها."
القدس العربى
عبد الله الثانى يبعث بتطمينات للأسد.. ونصائح للأردنيين بعدم ارتداء الدشاديش مبكرا.. الأردن ينفى وجود طابع أمنى لمشروع الانضمام للخليج والمغرب فوجئ بالدعوة ويتمسك ببناء اتحاد المغرب العربى
تحت هذا العنوان ناقشت صحيفة "القدس العربى" موضوع انضمام الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجى، وقالت: "قبل ساعات قليلة فقط من إعلان دول مجلس التعاون الخليجى دعوتها لضم المغرب وترحيبها بضم الأردن صدرت عن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إشارتان سياسيتان يمكن عبرهما فهم حدود اللعبة السياسية الجديدة فى المنطقة على الأقل من الزاوية الأردنية".
وشرحت الصحيفة بالقول: "خلال لقاء جمع الملك برؤساء تحرير الصحف المحلية ومديرى الإعلام الرسمى قصد العاهل الأردنى بوضوح إبلاغ أركان الإعلام المحلى بأنه على اتصال شخصى وسياسى بالرئيس السورى بشار الأسد وفهم الحضور بأن الهدف هو الاطمئنان أولا ولفت الأنظار إلى أن عمان خارج سياق التحليلات التى تتحدث عن دور إقليمى لها مضاد لاتجاهات النظام السورى الجار".
وأضافت: "وكانت تلك رسالة سياسية تلفت النظر إلى أن القيادة الأردنية تحافظ بمسافة حذرة من المشهد السورى المفتوح اليوم على كل الاحتمالات على أمل أن تسقط هذه الرسالة الإيحاء المتداول سرا فى المنطقة، وهمسا فى أوساط النخب بخصوص علاقة مفترضة بين دور أردنى متوقع فى المساحة السورية لاحقا وبين القرار المفاجئ الخاص بضم الأردن لمنظومة دول التعاون الخليجى".
وفيما يبدو الأردنيون سعداء بفكرة الانضمام للمجلس الخليجى، يظهر المغرب متفاجئا بالدعوة، حيث أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا رحبت فيه وبـ"اهتمام كبير" بدعوة الانضمام لمجلس التعاون الخليجى، ولكنها كررت تمسك المغرب 'الطبيعى وغير المعكوس ببناء اتحاد المغرب العربى".
صحف لندنية: النافذة تضيق على النظام السورى.. والأردن ينفى وجود طابع أمنى لمشروع الانضمام للخليج .. ومراكش فوجئت بالدعوة وتتمسك ببناء اتحاد المغرب العربى
الخميس، 12 مايو 2011 12:41 م