"إذا أصبحت رئيسا سأقيم أكبر نصب تذكارى للشهداء بميدان التحرير، وسأؤمن حق التظاهر السلمى ضد الرئيس، وسأدخل حرباً مقدسة ضد الفقر، ولا تكميم للأفواه.
هذه كلمات حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة، فى حديثة خلال ندوة عقدت ظهر اليوم بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بدأها بالآية القرآنية "وما النصر إلا من عند الله"، قائلا "ربنا خلقنى معارضا ضد السادات ومبارك وزرت السجون وتجولت بها"، موضحا أنه لو لم يترشح للرئاسة لاختار هشام البسطويسى رئيسا، وأن محمد البرادعى من القامات المحترمة، ولعب دورا هاما فى ثورة 25، وهو من المنافسين الذين يسعده منافسته أمام الشعب.
وأكد صباحى أن الإخوان المسلمين جزء أصيل من الحركة الوطنية، "نتفق فى بعض الأمور ونعذر بعضنا فيما نختلف فيه"، وأن من حقهم إنشاء حزب سياسى، وأنه يرحب بوجودهم ويدافع عن حقهم فى التعبير، "أما بالنسبة للسلفيين فهم كانوا فى الكهف وطلعوا، لو عبروا عن رأيهم باللسان فلهم الحرية، ولو عبروا باليد فسيف العدالة ينزل عليهم، فلا يجوز لأحد أن يعتبر نفسه مفوضاً فى التحدث باسم المسلمين، وأن يطبق بيده ما يراه فى دماغه، فالشراكة فى الحق والواجب هو الأساس".
وقال صباحى إن الفتنة الطائفية سياسية وليست دينية وقال "احنا شعب بيتظلم مسلمين وأقباط، الفقر والقهر وامتهان الكرامة يتشارك فيها المصريون جميعا، ولم نعرف الفتنة إلا بأحداث الزاوية الحمراء فى عهد الرئيس الراحل أنو السادات، ولابد من التصدى للفتن بالوعى والردع"، مشيرا إلى أن من ارتكب أحداث إمبابة أجرموا فى حق مصر والثورة والمسلمين والمسحيين، قائلا "اللعب ليس بعيداً عن طره وتل أبيب وشرم الشيخ".
وأضاف صباحى قائلا "أنا مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة بجدارة، وعمرى ما كنت مع اتفاقية كامب ديفيد ولن أكون"، موضحا أن اتفاقية كامب ديفيد ستكون وفق ما يراه الشعب المصري، سواء الإلغاء أو الإبقاء عليها أو تعديلها، مضيفا أنا لا أطلب حربا قبل الحرب على الفقر، ولا أريد الدخول فى حرب مع أحد قبل القضاء على الفقر، ولو أصبحت رئيسا سوف أقطع الغاز الطبيعى فورا عن إسرائيل، لأنه غير موجود فى العقد، وحتى العقد لم يعرض على البرلمان، والقضاء أعطى حكما بوقفه وسوف أطبق حكم القضاء، كما سوف أفتح المعابر وأدعم المقاومة الفلسطينية وأرفع الحصار عن غزة".
وبالنسبة لمنصب جامعة الدول العربية قال صباحى "أنا كنت ضد ترشيح مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية السابق، وبالنسبة لمصطفى الفقى فله ما له وعليه ما عليه، ولو عرضت مصر اسما أفضل فأنا معه، لا يصلح ولا يليق أن تخسر مصر منصب الأمين العام للجامعة بعد الثورة" موضحا أن مصطفى الفقى مرشح مصر وليس معبرا عن مصر.
وتابع ، "السياسة الخارجية لمصر لها دوائرها الطبيعية، وهى الأمة العربية والإفريقية والإسلامية، وعملنا جريمة فى عهد مبارك، وإحنا اللى هددنا نفسنا بالعطش، ونظام مبارك كان أقرب للواد الخايب الذى يبدد ورث أبيه"، مشيرا إلى أنه لا مستقبل للوطن دون تعليم ديمقراطى، والذى يمكن أن يتحقق بشرطين الأول انتخاب اتحاد الطلاب، أما الشرط الثانى فهو انتخاب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات، وأتفق مع أن الديمقراطية لا تنفع إلا مع شعب مؤهل، لذلك أرى أن أحسن شعب يمكن أن تطبق فيه الديمقراطية هو الشعب المصرى، لأنه أكثر الشعوب المؤهلة لذلك"، جاء ذلك ردا على مداخلة من إحدى الطالبات بأن الديمقراطية لا تنفع مع المصريين لأنهم غير مؤهلين لها، موضحا أن حكومة الدكتور عصام شرف عليها عبء كبير وهى لا تستطيع عمل الديمقراطية ولا التنمية لأنها مجرد مرحلة انتقالية".
أكد صباحى أن الأساس الأول لبرنامجه هو الديمقراطية وتحويل مصر من دولة متخلفة لمتقدمة و"خلال 8 سنوات هنقدر، لأن لدينا ثورة بشرية وأرض صحراء وأموال مصرية غير مستغلة، والقدرة".
وقال صباحى "لا نريد مصر دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة، هذه العلمانية التى نشأت فى حضارة أخرى، كما أن الإسلام لا يوافق على دولة دينية بل مدنية، لا نريدها عسكرية ولا بوليسية، بل نتساوى فى الحقوق والواجبات، دستور يجرم التمييز على أساس الدين أو النوع.
وأضاف صباحى أن الأساس الثانى فى برنامجه، هو العدل الاجتماعى فمصر بلد سحق فيه الفقراء 50% تحت خط الفقر، وسلطة الفقر والفساد والتبعية هى التى ثرنا عليها فى 25 يناير، قائلا "لو تم انتخابى رئيسا سأدخل الحرب المقدسة لقتل العدو الأول للمصريين وهو الفقر، مؤكدا أننا لن نستطيع تأمين الحقوق اجتماعية أو اقتصادية دون إنتاج، فالثورة هدم وبناء، أسقطنا نظاما ونستطيع طحن فلول النظام ديمقراطيا.
وأكد على حق سيناء والبدو فى التنمية، وأن يعاملوا كمواطنين من الدرجة الأولى وليس الدرجة الثانية كما عاملهم النظام السابق، وأنه الأساس الثالث لبرنامجه هو استقرار القرار المصرى وأن يكون رئيسها كنز استراتيجى لمصر وليس لإسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية.
صباحى: الفتنة الطائفية سياسية وليست بعيدة عن طره وشرم الشيخ وتل أبيب.. والسلفيون طلعوا من الكهف.. لو لم أترشح للرئاسة لاخترت البسطويسى ويسعدنى منافسة البرادعى
الخميس، 12 مايو 2011 08:49 م