فى محاولة لتصحيح مسار علاقات مصر الإفريقية، التى شهدت تراجعا لافتا خلال السنوات الماضية، شارك رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، أمس فى حفل تنصيب الرئيس يورى موسيفنى لرئاسة أوغندا لفترة ثانية.
وقال شرف، فى تصريح للوفد الإعلامى المرافق له عقب وصوله إلى مطار عنتيبى مساء أمس الأول، إن هناك جولات أخرى أفريقية سيقوم بها خلال المرحلة القادمة، مؤكدا أنه يسعى لفتح صفحة جديدة فى العلاقات المصرية الأفريقية خاصة مع دول حوض النيل، بمعنى أن يكون التعاون من خلال خطط شاملة بين جميع دول الحوض.
وأضاف، أنه سينقل رسالة من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة للرئيس الأوغندى تتعلق بالعلاقات الثنائية، مؤكدا أن فلسفة التوجه المصرى نحو أفريقيا فى المرحلة المقبلة أننا نتحدث مع أصدقاء، وهذه الدول صديقة لمصر ومهمة، خاصة وأننا نسعى لإعادة القاهرة لبؤرة الأحداث فى القارة السمراء.
وكانت آخر مشاركة مصرية فى مثل هذه الأحداث فى عام عام 2007، حيث شارك الرئيس السابق حسنى مبارك، فى حفل تنصيب رئيس السنغال.
ويجرى "شرف" خلال زيارته للعاصمة الأوغندية كمبالا مباحثات مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى وكبار المسئولين، تدور حول دعم العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وستركز المناقشات بآخر التطورات فى ملف مياه النيل، والوضع فى القرن الأفريقى، كما يبحث شرف مع كبار المسؤلين مساهمة الشركات المصرية فى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية، وتطوير البنية التحتية، خاصة ما يتعلق بالكهرباء.
ويلتقى "شرف" على هامش زيارته التى تستغرق يومين مع عدد من رؤساء الحكومات الأفارقة المتواجدين فى العاصمة الأوغندية، للمشاركة فى الاحتفالات الخاصة بتنصيب الرئيس يورى موسيفينى، الذى أعيد انتخابه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت هناك مؤخرا.
ومن المقرر أن تكون المحطة الثانية والأخيرة فى جولة شرف الأفريقية فى العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" والتى تستغرق ثلاثة أيام، يبحث خلالها مع رئيس الوزراء ميلس زيناوى وكبار المسئولين وسائل دعم وتطوير التعاون المشترك فى مختلف مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، وتشجيع رجال الأعمال فى البلدين على القيام بمشروعات استثمارية مشتركة تعود بالفائدة على الجانبين، بالإضافة إلى التعاون فى مجالات الطاقة والكهرباء والرى وإمكانية الاستفادة من الخبرات المصرية فيها، كما تتناول المباحثات إمكانية تحقيق الاستفادة من مياه النيل بين دول الحوض المختلفة بما يؤدى إلى تحقيق التنمية.
ويشهد "شرف" خلال الزيارة، التوقيع على اتفاق بين اتحاد الغرف التجارية فى كل من مصر وإثيوبيا لزيادة تدفق التجارة والاستثمار.
وشدد شرف، على أهمية تجاوز السلبيات التى عكرت صفو العلاقات خلال المرحلة الماضية، وفتح صفحة جديدة بين البلدين فى إطار المصلحة المشتركة.
وصرح مسئول بارز بالسفارة المصرية فى "أديس أبابا" بأن الوقت مناسب جداً لطى صفحة الخلافات مع إثيوبيا، متوقعاً أن تكون زيارة "شرف" مثمرة، خاصة فيما يخص أزمة مياه النيل وعزم إثيوبيا على إقامة سد النهضة (الذى كان يسمى سد الألفية) والذى يشكل خطراً على حصة مصر من مياه النيل، مشيراً إلى أن بوادر عودة العلاقات الطيبة بين القاهرة وأديس أبابا ظهرت مع الزيارة الناجحة التى قام بها وفد الدبلوماسية الشعبية لإثيوبيا مؤخراً.
ويضم الوفد المرافق للدكتور "شرف" حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، وفايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، والدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، وحسين العطفى وزير الرى والموارد المائية، وأسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار.
عصام شرف رئيس مجلس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة